الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى رحيل القديسة بريجيت من أيرلندا
تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم ذكرى رحيل القديسة بريجيت من أيرلندا، إذ روي الآب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلا: ولدت بريجيت عام 451م، من عائلة إيرلندية نبيلة . كان والدها دوبثاش زعيم وثني، والدة بريجيت كانت من مواليد البرتغال، وأن القراصنة الأيرلنديين اختطفوها ونقلوها إلى ايرلندا كعبدة.
وتابع: وتم تحريرها وقبلوا جميعاً سر العماد المقدس على يد القديس باتريك عام 468م، بدأت على بريجيت علامات التقوى منذ سن مبكرة، وكانت دائماً كريمة جداً مع الفقراء الذين كانوا يطرقون باب منزلها يطلبون صدقة كانت تعطيهم الحليب والزبدة والدقيق، وأيضا أعطت سيف والدها الذهبي لأبرص طلب منها صدقة ولم يكن لديها ما تعطيه، وهذا أغضب منها والدها بشدة.
مستكملا: وكانت تتطلع دائما لتصير راهبة. وبما أنها كانت تتمتع بجمال نادر أخاذ . تهافت عليها طلاب الزواج. إلا أنها اشتهت حياة العفة و السيرة الملائكية ، صلّت ليضربها الله بالبشاعة فينفر منها طالبوها. فقدت حدقة عينيها وصارت كفيفة وانضمت الى إحدى الأديرة.
مضيفا: في اليوم الذي اقتبلت فيه السيرة الرهبانية عاد إليها نظرها و استردت جمالها الأول .تحلّقت حولها العذارى أسست ديراً عام 470م على بعد كيلومترات قليلة من دبلن. نما الدير بسرعة كان اسمه كيلدير.
وتابع: أسست العذارى تلميذاتها أديرة في كل أنحاء إيرلندا كانت تطرد الشياطين و تشفي المرضى وتهدي الخطأة بعلامة الصليب حضورها كان باعثاً على الحب الإلهي. ذاع صيتها في كل مكان .
عرفت بيوم رقادها سلفاً.
مختتما: توفت فى عام 525م بعدما تركت لراهباتها قانوناً تسرن عليه تعتبر و القديس باتريك شفيعي إيرلندا انتشر اكرامها في كل أوروبا خلال القرون الوسطى .
نشأة الكنيسة الكاثوليكية
والكنيسة القبطية الكاثوليكية كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة وارتبطت بشركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية.
وفي القرن السابع عشر وصلت الإرساليات الكاثوليكية الغربية إلى مصر وكان في طليعتها إرسالية الآباء الفرنسيسكان ، وتم لاحقا تأسيس إرسالية للآباء الكبوشيين في القاهرة عام 1630 م، ثم في عام 1675 م بدأ الآباء اليسوعيون نشاطهم الإرسالي بين مسيحيي البلاد. استقر بعض من هؤلاء المرسلين في الصعيد المصري ولاقوا هناك قبولا كثيرا بين جماعات من الأقباط هناك للدخول في الكثلكة، فقرر بابا الفاتيكان عام 1687 م تأسيس ولاية رسولية لهؤلاء الكاثوليك الجدد ووضعها تحت إشراف الآباء الفرنسيسكان، ومن ضمن هؤلاء الأقباط أًرسل عدد من الشبان إلى روما للدراسة بغية إعدادهم لاستلام المهام الكهنوتية لجماعتهم الناشئة.
وهكذا كانت أعداد الكاثوليك في مصر في تزايد، وفي عام 1741 م اعتنق الكثلكة أسقف أورشليم القبطي الأرثوذكسي الأنبا أثناسيوس، فكلفه بابا الفاتيكان البابا بندكت الرابع عشر برعاية جماعة الأقباط الكاثوليك برتبة نائب رسولي لم يكن عدد تلك الجماعة يربو على ألفي شخص، لاحقا عاد الأنبا أثناسيوس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن هذا لم يوقف من استمرار ونمو الأقباط الكاثوليك، حيث خلفه في إدارة شؤونهم صالح مراغي في الفترة ما بين 1744 م و1748 م، ومن ثم استلم الإدارة ثلاثة رؤساء للإرساليات الفرنسيسكانية، ثم استلمها أيضا أسقف جرجا الأنبا أنطونيوس فليفل الذي كان قبطى أرثوذكسي عام 1758م ومن بعده انتقلت لروكسي قدسي عام 1781 م، وبهذا الشكل توالى على رعاية وإدارة شؤون الأقباط الكاثوليك النواب الرسوليون حتى عام 1824 م عندما تمكن الفاتيكان من الحصول على سماح السلطات العثمانية – التي كانت تحكم مصر حينها – بتنصيب بطريرك للأقباط الكاثوليك، ولكن تلك الموافقة كانت حبر على ورق حتى حين، وفي عام 1829 م سمح الأتراك للأقباط الكاثوليك ببناء كنائسهم الخاصة.