الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكري الطوباوي أندريا كونتي
تُحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم الثلاثاء، ذكرى الطوباوي أندريا كونتي.
وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً:"ولد أندريا كونتي حوالى عام 1240م بمدينة أناجني، فروزينوني بإيطاليا، لعائلة نبيلة من كونتات سيجني. وهو من ألأقارب المقربين للباباوات إنوسنت الثالث، وأبن أخ وغريغوري التاسع، وأبن أخ وألكسندر الرابع ، وبونيفاس الثامن".
وتابع:"ومدينة أناجني ظلت بضع سنوات المقر البابوي لعض الباباوات. بفضل هذه الروابط، كان بإمكان أندريا أن ينطلق بسهولة في الرتب الكنيسية، لكنه تخلى عن كل الطموحات فتعرف أندريا على روحانية الرهبنة الفرنسيسكانية فأبدى إعجابه بها، فتمنى أن يصبح من رهبانها. وبعد قبوله دخل دير سان لورينزو الذي أسسه القديس فرنسيس نفسه، و أظهر أقاربه المتميزون بعض التردد في قبول اختيار أندريا".
وواصل:"اجتاز بعض الدراسات والتكوين الرهباني قدم نذوره الرهبانية، فتم نقله بناءً على رغبته إلى دير المحبسة القريب في بيليو، على منحدرات جبل سكالامبرا، حيث بقي مدى الحياة. أصبح في هذا الدير النموذج المثالي للتواضع الفرنسيسكاني والإماتة والتواضع والتقوى. فكان يقضي معظم وقته في الصلاة والتقشف وفكان يقوم بعض الإماتات، ومع ذلك فقد كان باحثاً عظيماً ، فكتب باحثاً عن " أمومة العذراء مريم" ولكن للأسف فقد هذا البحث".
وأضاف:"كان لديه عطايا من الله في مساعدة النفوس الكثيرة التي كانت تأتي إليه من جميع المدن والبلدان فكان يعظهم ويقدم لهم النصائح والإرشادات الروحية، وقام بعمل معجزات كثيرة، خاصة ضد الأفخاخ الشيطانية. وفي حياةالعزلة تعرض فيها للرؤى والهجمات الشيطانية على الرغم من أن إيمانه بالله رآه يظهر مرارًا وتكرارًا باعتباره المنتصر. في عام 1295، ذهب عمه، ألكسندر الرابع، لرؤيته ووضع قبعة كاردينال على رأسه ولكن "قديسنا خلعها على الفور، لإنه رفض هذا المنصب".
واختتم:"توفي في 1 فبراير 1302 في نفس دير المحبسة على جبل سكالامبرا، عن عمر يناهز 62 عامًا. لا يزال جسده موجودًا في كنيسة سان لورينزو دي فراتي مينوري كونفينتالي. وتم إعلانه طوباوياً في 11 ديسمبر 1724، على يدى البابا إنوسنت الثالث عشر".