مساءلة جونسون أمام مجلس العموم البريطانى تحول دون محادثاته مع بوتين

حالت مساءلة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام مجلس العموم دون إجرائه محادثات هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين حول أوكرانيا في موعدها المقرر في الـ31 من يناير.

وأكد جونسون ذلك ووعدا بأنه سيجري هذه المحادثات في أسرع وقت ممكن.

وحسب "راديو تايمز"، فإن المحادثات كانت مقررة في الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش (19:00 بتوقيت موسكو).

وأكدت مصادر بمكتب جونسون لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه يمكن إعادة تحديد موعد للمحادثات في 1 فبراير.

واضطر جونسون للرد على مساءلة النواب مساء الاثنين بعد نشر تقرير عن الحفلات السرية التي أقيمت في مكتبه، بما في ذلك أثناء الإغلاق العام، عندما منع البريطانيون من التجمع.

واعترف رئيس الوزراء البريطاني بالانتهاكات وقدم اعتذاره للمواطنين، مؤكدا أنه لن يستقيل، لكنه وعد بأخذ الدروس مما حدث.

وكان جونسون أعلن أنه يخطط لإجراء محادثات مع بوتين لبحث الملف الأوكراني.

وعلى صعيد آخر، قال بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا  إن وزير الخزانة ريشي سوناك سيعلن حزمة إجراءات تستهدف تخفيف آثار ارتفاع أسعار الطاقة في البلاد، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على الحكومة نتيجة ارتفاع نفقات المعيشة بالنسبة للبريطانيين.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تزايد ضغوط أحزاب المعارضة وعدد من أعضاء الحزب الحاكم على رئيس الوزراء البريطاني، لتخفيف الأعباء على الأسر العادية بعد ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة عقود. 

يأتي ذلك فيما سيتعرض البريطانيون لضربة جديدة مزدوجة في أبريل المقبل، عندما  يبدأ تطبيق زيادة نسبتها 25ر1% في الضرائب على الأجور بهدف تمويل خدمة الرعاية الصحية والاجتماعية التي تقدمها الدولة، إلى جانب تطبيق زيادة الحد الأقصى لأسعار الكهرباء بنحو 50%.

وقال جونسون للصحفيين: "نتفهم جميعا الضغوط التي تضعها أزمة نفقات المعيشة على الشعب والتي يرفعها معدل التضخم  الذي ترونه في مختلف أنحاء العالم وبخاصة نفقات الطاقة.. أعرف أن وزير الخزانة يجهز حزمة إجراءات لتخفيف أعباء تكاليف الطاقة".