الكنائس الغربية في مصر تحيي ذكرى بوسكو المعترف والزاهدين في المال
تحتفل الكنيسة المارونية برئاسة نيافة الحبر الجليل المُطران الأنبا جورج شيحان، رئيس أساقفة إبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، بحلول يوم الاثنين من الأسبوع الرابع بعد الدنح، والدنح هو عيد الغطاس المجيد.
وذلك بالاضافة الى تذكار مار يوحنّا بوسكو المعترف، الذي ولد في إقليم طورينو عام 1815، وكانت طفولته صعبة. فلما سيم كاهناً اهتم بشؤون السباب وأسَّس رهبنة لذلك، ولتعليم الشباب العلوم والمهن.
وتُعرفُ اليوم برهبنة السالزيان، أو الرهبنة السالسية نسبة الى القديس فرنسيس السالسي شفيع الرهبنة، وتوفي عام 1888.
كما تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا كلاوديو لوراتي، بحلول يوم الاثنين الرابع من زمن السنة، في اشتراك مع الكنيسة المارونية ايضا بالاحتفال بعيد القديس مار يوحنّا بوسكو المعترف.
بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا جورج بكر، بحلول يوم الاثنين من أسبوع الفريسيّ والعشَّار، وتذكار القدّيسَين الصانعَي العجائب الزاهدَين في المال كيروس ويوحنّا
وقالت الكنيسة إنَّ القدّيس كيروس اسكندري الأصل. أما القدّيس يوحنا فمن الرّها بين النهرين.
وقد استشهد الاثنان في مصر سنة 312. وإذ جرت على ضريحهما عجائب عديدة لقبا " بالطيبين الزاهدين بالمال"، أي إنهما كانا يشفيان المرضى اللاجئين إلى ضريحها، بنعمة المسيح وقدرته، دون أجر زمانـي.
وألقت الكنيسة عظة في تلك المناسبة قالت خلالها لأنّ البشر أصبحوا غير منطقيّين ولأنّ مكر الشياطين ظلّلهم من كلّ جانب وحجب عنهم معرفة الإله الحقيقيّ، فما كان على الله أن يفعله؟ أن يصمت أمام حالة كهذه؟ أن يقبل أن يضيع البشر هكذا وألاّ يعرفوا الله؟... ألن يحفظ الله مخلوقاته من الضياع بعيدًا عنه ومن الخضوع للعدم، خاصةً إذا أصبح لهم هذا الضياع سبب هلاك وخسارة، في حين أنّ البشر الّذين اشتركوا في صورة الله لا يجب أن يهلكوا؟ فماذا كان يجب على الله أن يفعل؟ ما العمل، غير أن يجدّد فيهم صورته، لكي يستطيع البشر أن يعرفوه من جديد؟.