كيف ساهم التأمين الصحي الشامل في دعم القطاع الطبي بمصر؟

يُبدي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التأمين الصحى الشامل، ووجه دائمًا بتوفير الاستدامة المالية اللازمة لضمان نجاحها، وأطلقت مصر هذه المنظومة وفق القانون رقم 2 لسنة 2018 الذي ينص على أن التأمين الصحي الاجتماعى الشامل نظام إلزامى، يقوم على التكافل الاجتماعى وتغطى مظلته جميع المواطنين المشتركين في النظام، وتتحمل الدولة أعباءه عن غير القادرين.

وتبلغ تكلفة التأمين الصحي الشامل ما بين 80 إلي 120 مليار جنيه، ويطبق خلال 15 عاما في جميع المحافظات ، “الدستور” تستعرض دور التأمين الصحي الشامل في دعم القطاع الطبي بمصر.

ياسر سليمان، إخصائى مكافحة العدوى بأحد مستشفيات بورسعيد، يرى أن تحويلها لنظام التأمين الصحي الشامل، تجديدها بالكامل، واستقدام أجهزة طبية على أعلى مستوى، استحداث تخصصات جديدة مثل المخ والأعصاب والعظام والأورام والأطفال يعد نقلة كبيرة للقطاع، مشيرًا إلى المنظومة أحدثت فرقًا كبيرًا فأسهمت فى تقديم الخدمات بشكل جيد يليق بالمواطن،يتم تسجيل بيانات المرضى ومتابعتهم بشكل دورى، مع فتح مراكز جديدة لخدمة كل المناطق.

و يطبق قانون التأمين الصحي الجديد، على 6 مراحل خلال 15 عامًا، بداية من عام 2018 وحتى عام 2032، وجاءت المرحلة من 2018 إلي 2020 في محافظات "بورسعيد والإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء وشمال سيناء"، والمرحلة الثانية من 2021 إلي 2023 في محافظات الأقصر ومطروح والبحر الأحمر وقنا وأسوان، وتطبق المرحلة الثالثة من 2024 إلي 2026 في محافظات الإسكندرية والبحيرة ودمياط وسوهاج وكفر الشيخ".

وقالت أم هاشم عبدالقوى، ممرضة بمستشفى النساء والولادة فى بورسعيد، إن المستشفى تغير تمامًا بعدما أصبح تابعا لمنظومة التأمين الصحي الشامل، فأصبح هناك اهتمام بتدريب الأطقم الطبية بإستخدام أحدث بروتوكولات مكافحة العدوى، موضحة اأن التأمين الصحي وفر بيئة عمل مناسبة للتمريض من حيث الأمان والتدريبات الدائمة والتقدير المادي لطبيعة عملنا الشاق التي يترتب عليها ترك بيوتنا  لساعات طويلة، كما وفرت مستشفيات ذات خدمات صحية ممتازة.

وتابعت: أعمل في مكافحة العدوى، ومؤخرا زاد الاهتمام بطبيعة عملنا، بسبب فيروس كورونا، نعمل 16 ساعة يومية، ولم يقتصر دورنا على مكافحة أسباب العدوى داخل المستشفى فقط، وإنما حرصنا على تدريب كل الأطقم الطبية والإداريين على كيفية حماية أنفسهم وحماية الزائرين من كوررنا، وبذلك استطاع المستشفئ المرور من الجائحة بأمان.

مي نعيم ممرضة بمستشفى النساء والولادة، بدأت عملها بعد شهور قليلة من تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد، بعد أن طلبت لنقلها من مستشفى كانت تعمل به في الدقهلية  لبورسعيد، قالت: هناك اختلاف كبير بين المستشفى التي كنت أعمل به ومستشفى النساء ببورسعيد التي يطبق بها نظام التأمين الصحي الشامل، من حيث جودة الخدمات  الطبية وأيضًا التقدير المادي للأطقم الطبية وبيئة العمل".

وعن الخدمات الطبية، قالت "مي": التأمين الصحي الشامل قدم خدمات بجودة عالمية للمواطنين دون مقابل، توفر مستشفياته كل ما يحتاجه المريض فلا يتكلف من أمواله الخاصة أموال إضافية منذ دخوله، مضيفة :"المستشفى به أحدث الأجهزة الطبية وإذا حدث عجز في جهاز يت توفيره فورًا".

المرحلة الرابعة بدأت من 2027 إلى 2028 بمحافظات بني سويف وأسيوط والمنيا والوادي الجديد والفيوم، والخامسة من 2029 إلى 2030 بمحافظات "الدقهلية والشرقية والغربية والمنوفية"، أما السادسة والأخيرة من2031 إلى 2032 بمحافظات "القاهرة الكبرى.