رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنائس الغربية والكاثوليكية في مصر تحتفل بعدة مناسبات

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية، اليوم، بحلول الأحد الرابع بعد الدنح وهو عيد الغطاس المجيد، وإعلان سرّ المسيح للسامريّة وللشعب السامريّ، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الأحد الرابع من زمن السنة.

بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم بحلول أحد المرأة الكنعانيّة وتُقرأ فِيهِ رسالة تذكار آبائنا في القدّيسين معلّمي المسكونة باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذهبيّ الفم.

يأتي هذا بالإضافة الى تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة إيبوليتس كاهن كنيسة روما، وقالت الكنيسة إنَّ القدّيس أيـبوليتس، كاهن كنيسة روما، كتب الكثير في اللاهوت والأسفار المقدسة والقوانين الكنسية والتقاليد الرسولية. نفي إلى جزيرة سردينيا سنة 235 واستشهد فيها ثم نقل رفاته إلى روما.

وقالت الكنيسة في عظتها بتلك المناسبة: " في حين كان مُتَوَقّعًا منها أن تنسحبَ بعد أن فقدَتْ عزيمتها، اقتربَتْ المرأة الكنعانيّة أكثر من الرّب يسوع، فسجدَتْ له وقالَتْ: "أَغِثْني يا رَبّ!" لكن يا امرأة، ألم تسمَعيه يقول: "لَم أُرسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل"؟ فأجابَتْ: لقد سمعتُه لكنّه الربّ.

وتمهّلَ الرّب يسوع في الاستجابة إلى صلاتها لأنّه كان يعرف مسبقًا إجابتها. لقد رفضَ طلبَها، ليُبرِزَ قوّة إيمانها. فلو لم يشأ الاستجابة إليها، لما كان أعطاها ما طلبَتْ في نهاية المطاف... ولم تكنْ الغاية من إجاباته أن يسبّبَ لها الألم، بل أن يجذبَها إليه وأن يكشُفَ عن هذا الكنز المحجوب.

لكن إلى جانب إيمانها، أرجوكَ أن تنظرَ جيّدًا إلى تواضعها الكبير. لقد أطلقَ الرّب يسوع على اليهود لقب الأبناء؛ غير أنّ المرأة الكنعانيّة أضافَتْ على هذا اللقب لقبًا آخر ودعَتْهم أسيادًا، بالرغم من كونها بعيدة كلّ البعد عن التمتّع بمديح الآخرين: "صِغارُ الكِلابِ نَفْسُها تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الَّذي يَتساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها"... ولهذا السبب، قَبِلَها الله بين الأبناء. فقالَ لها الرّب يسوع حينها: "ما أَعظمَ إِيمانَكِ أَيَّتُها المَرأَة،". وقد تأخّر قبل أن ينطقَ بهذه العبارة ويكافئ المرأة: " فَلْيَكُنْ لَكِ ما تُريدين"...  كما ترى، فإنّ للمرأة الكنعانيّة دور كبير في شفاء ابنتها. في الواقع، إنّ الرّب يسوع المسيح لم يقُلْ: "شُفِيَتْ ابنتُكِ"، بل قال: "ما أعظمَ إيمانكِ. فَليكنْ لكِ ما تريدين!". ولاحظْ أيضًا ما يلي: لقد نجحَتْ هذه المرأة تمامًا حيث فشلَ الرسل. هذه هي قوّة المثابرة على الصلاة.