رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكم أمهز لـ الدستور: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتقر للثقة الإيرانية بسبب التسييس

حكم أمهز
حكم أمهز

صرّح الكاتب والباحث السياسي المختص بالشأن الإيراني، حكم أمهز، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتسم بعدم الثقة المتبادلة، مشيرًا إلى أن الوكالة متهمة بتسييس عملها ومهنيتها. 

وأضاف أمهز، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إيران تتهم الوكالة بتسريب معلومات حساسة إلى جهات استخباراتية، أبرزها إسرائيل، مما أدى إلى استهداف علماء نوويين ومنشآت حيوية.

العلاقة المعقدة بين إيران والوكالة الدولية

وأكد أمهز، أن إيران ترى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية منحازة في تعاملها مع الملف النووي الإيراني، مضيفًا: "إيران طالبت مرارًا بأن يكون عمل الوكالة مهنيًا وقانونيًا بعيدًا عن التسييس. ومع ذلك، فإن الوكالة، للأسف، لا تزال تسيس عملها لصالح الغرب والإسرائيليين".

وأشار إلى أن المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، يظهر تناقضًا في تصريحاته بين الاجتماعات داخل إيران وخارجها، حيث يتحدث عن أجواء إيجابية بعد لقاءاته مع المسئولين الإيرانيين، لكنه يتبنى خطابًا سلبيًا بمجرد مغادرته البلاد.

ولفت أمهز الانتباه إلى ازدواجية التعامل الدولي مع إيران وإسرائيل في الملف النووي. وأوضح: "جروسي نفسه زار إسرائيل للتشاور حول البرنامج النووي الإيراني، رغم أن إسرائيل ليست طرفًا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وتملك مفاعلات وأسلحة نووية دون أي رقابة دولية".

وأضاف: "هذه الازدواجية تضع الوكالة في موضع الشك، إذ تغض الطرف عن المنشآت النووية الإسرائيلية، بينما تشدد على إيران التي تطالب باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية".

موقف إيران من العقوبات والتزاماتها النووية

وحول رد فعل إيران على العقوبات الغربية، أكد أمهز أن إيران تصرفت وفقًا لاتفاق عام 2015 الذي يمنحها الحق في تقليص التزاماتها إذا لم يلتزم الأطراف الآخرون بتعهداتهم. 

وقال: "إيران صبرت لمدة عام بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد ترامب، لكنها لم تجد التزامًا من الجانب الأوروبي. وعندما قامت بتقليص التزاماتها، كان ذلك رد فعل على إخفاق الغرب".

وأشار إلى أن إيران زادت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهددت باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة يمكنها زيادة إنتاجها بشكل كبير في وقت قصير.

وأوضح أمهز أن التوترات الحالية بين إيران والغرب، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، قد تدفع الأطراف إلى مواجهة جديدة. لكنه شدد على أن إيران ليست مستعدة لقبول أي ضغوط تمارس بأسلوب القوة. 

وأضاف: "إيران صامدة في مواجهة التحديات وتؤكد أنها لا تسعى للتصعيد، لكنها لن تقبل التهديدات".

واختتم أمهز تصريحه بدعوة الأطراف الدولية إلى احترام حقوق إيران النووية والعمل على حل القضايا العالقة عبر الحوار، مشيرًا إلى أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.