استمرار المباحثات بين الأطراف الليبية لتوحيد المصرف المركزى
التقى الصديق عمر الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي، اليوم الأحد، فوزي النويري النائب الأول لرئيس مجلس النواب وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي وعبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية.
وقال البنك المركزي، في بيان له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن اللقاء يأتي في إطار الاطلاع على جهود توحيد مصرف ليبيا المركزي ودعمها، ومتابعة الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد.
وفي وقت سابق، أعلن مصرف ليبيا المركزي، عن انطلاق عملية إعادة توحيد المصرف المركزي، وذلك عبر تنفيذ خارطة متفق عليها من قبل.
وقال بيان للمصرف المركزي، إن الانطلاق الفعلي لعملية إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي، أعلنه محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير، ونائب المحافظ علي سالم الحبري في لقائهما اليوم، وذلك تتويجًا للجهود التي بذلت لإنجاز هذه المهمة.
وأوضح البيان أنه تم خلال اللقاء توقيع عقد لتقديم خدمات استشارية مع شركة للخدمات المهنية الرائدة لدعم تنفيذ خارطة إعادة التوحيد المتفق عليها، مشيرًا إلى أن خارطة إعادة التوحيد ستكون ضمن أربع مراحل، سينتج عنها نموذج تشغيلي متطور للمصرف المركزي الموحد، يحاكي أفضل الممارسات العالمية.
من جهته قال الخبير العسكري والاستراتيجي الليبي محمد الترهوني، الخميس الماضي، إن أحد أهم المعضلات التي تواجه الأزمة الليبية هى توحيد المصرف المركزي، لافتًا إلى أن حل هذه الأزمة سيقطع أكثر من نصف المسافة لحل الأزمة التي تمر بها البلاد كافة.
وأضاف الترهوني، لـ"الدستور"، أنه بمجرد انتهاء هذه الخطوة سيكون هناك نقاط عدة تنتهي، منوهًا إلى أن سيكون هناك جلوس لطرفي الصراع وإنهاء الخلاف ورأب الصدع وإنهاء خلافات استمرت لسنين عديدة، كما أن توحيد المصرف المركزي سيَعني توحيد المؤسسة العسكرية والسياسية وهنا نتحدث عن مرتبات وبنود عسكرية وسياسية، كما أن ذلك سيؤسّس لوجود مؤسسة مصرفية واحدة سيتبعها العديد من الخطوات على كل الجوانب.
وتابع الخبير الاستراتيجي، أن هذه الخطوة أيضًا، سيكون لها تأثير إيجابي على المواطنين والموظفين".