من جمع مدة إلى وحي.. صعوبات تواجه طلاب السنوات الحاسمة

في كل عام يفاجئ القائمون على الامتحانات طلاب الثانوية العامة، بجمع كلمة أو إعرابها، وهي غير معهودة في الذهن على الطلاب الذين عام كامل وربما أكثر في التعرف على كل الاحتمالات التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال امتحان الثانوية العامة، لكن غالبًا ما تأتي المفاجأة في غير توقعاتهم.

ويبدو أن العدوى انتقلت من طلاب الشهادة الثانوية إلى طلاب الشهادة الإعدادية والذين لم نكن نسمع بمشاكل لهم في الامتحانات إلى هذا الحد الذي يجعلهم حديث السوشيال ميديا، وفي مقدمة البحث على المحرك جول، بالسؤال حول جمع كلمة بعض، ومدة.

ويأتي جمع كلمة مدة في المعجم باسم مُدد، على وزن فُعل، أما جمع بعض فهو أبعاض، على وزن أفعال.

ومن المعروف أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الطلاب بشكل عام إلى مثل هذه الأسئلة المحيرة، وفي السطور التالية نستعيد معًا ذكريات الجمع الصعب لطلاب الثانوية العامة:
 وحي ٢٠١٣:
يصلح القول أن البداية كانت هنا، إنها الدفعة الأشهر والتي أطلق عليها فيما بعد دفعة وحي، حيث أثار هذا السؤال جدلًا واسعًا بين طلاب الثانوية العامة، وبث في قلوب الطلاب الأصغر سنًا، الرعب، خوفًا من إمكانية تعرضهم لمثل هذه الأسئلة، التي أصبحت حديث السوشيال مديا وقتها، رغم أن الجمع كان أقرب ما يكون، بوضع ضمة فوق الواو، ليكون جمع وحي هو وُحي.

زهرة ٢٠٢٠:
بعد جمع وحي وقبل جمع زهرة في العام ٢٠٢٠، كان هناك عدد من الكلمات المثيرة للجدل أيضًا، لكن الضجة التي حصل عليها جمع وحي، لم يأتي مثيل لها إلا في جمع زهرة في امتحانات الثانوية العامة لعام ٢٠٢٠، والتي كان جمعها أزهار وزهور.

حليب ٢٠٢١:
يمكن القول إن جمع كلمة حليب كان أكثرهم تعقيدًا وجاء ذلك في امتحان الثانوية العامة العام الماضي، وتباينت آراء الطلاب حول جمع الكلمة، التي لم يروها طوال حياتهم، ورغم الامتحانات الكثيرة التي قاموا بالتدريب عليها.
جدير بالذكر أن طلاب الصف الثالث الإعدادي بمحافظة القاهرة،  قاموا بأداء امتحان مادة اللغة العربية ورقياً في لجان مؤمنة ومراقبة جيداً، وأكدت مديرية التربية والتعليم في محافظة القاهرة، أنه تم التواصل مع إدارات محافظة القاهرة والاطمئنان على سير الامتحان وعدم وجود أي شكوى.