بعد تخطي الـ٢٠٠٠ إصابة.. كيف تواجه الدولة انتشار كورونا؟ (إنفوجراف)
في الأيام القليلة الماضية، أعلنت وزارة الصحة والسكان، تعديل البرتوكول العلاجى الخاص بكورونا للمرة السابعة، وذلك ليبدأ العلاج بالعلاجات الجديدة التي تم إدراجها داخل مسشتفيات العزل، وبالأخص عقار "مولنوبيرافير"، الذي سيكون متواجدًا داخل المستشفيات التابعة للوزارة فقط، بهدف علاج حالات الإصابة التي تعاني من نقص المناعة وكبار السن وأصحاب الامراض المزمنة.
وأشارت الوزارة أيضًا إلى استعدادات مستشفيات العزل للتعامل مع مستجدات المرض، وآليات توزيع المرضى عليها، وفقًا للطاقة الاستيعابية بكل مستشفى، بجانب زيادة أعداد أسرة الرعاية المركزة، وتوافر الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة للحد من انتشار العدوى.
تواصلت "الدستور" في السطور التالية، مع أطباء متخصصين ليوضحوا روشتة الوقاية من المتحور الجديد "أوميكرون"، والإجراءات الاحترازية اللازم اتابعها من قبل المواطنين لمجابهة الجائحة، وأخيرًا استعدادت مستشفيات العزل الصحي لاستقبال الحالات المصابة، وطرق التعامل معها حتى تنتهي فترة تعافيها من الفيروس.
أستاذ فيروسات: مستشفيات العزل توفر كافة الأدوات والأجهزة الطبية اللازمة
أوضح فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، أن هناك عدة إجراءات تتخذها وزارة الصحة والسكان للحد والوقاية من تفشي فيروس كورونا، منها زيادة مستشفيات العزل داخل محافظات الجمهورية، والتي تقوم بدور كبير في السيطرة على الوباء، إنقاذ العديد من الحالات المصابة بالمرض.
وعن استعدادات مستشفيات العزل لمواجهة انتشار الفيروس، ذكر "عطية" أنه يتم تجهيز غرف مزودة بمستلزمات طبية لمكافحة العدوى داخل مستشفيات العزل، وأيضًا الأدوات والأجهزة الطبية اللازمة للعلاج من المرض، فضلًا عن توفر الأدوية التي تحتوى على مضادات الفيروسات، وزيادة أجهزة التنفس الصناعي اللازمة للتعامل مع الحالات التي تحتاج إليها لمواجهة المرض.
وتابع أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية: "وجود الأطقم الطبية وفرق التمريض ذات الخبرة الواسعة أمرًا ضروريًا في مستشفيات العزل، يكفي لتلبية احتياجات الحالات المعزولة، كونهم يعلمون جيدًا آليات التعامل السليم مع المرض، وتجهيز الغرف المخصصة للمصابين".
وطالب "عطية" بعدالة توزيع مستشفيات العزل على مستوى الجمهورية، من خلال تخصيص أجزاء من مستشفيات الحميات أو المستشفيات الجامعية، لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، والعمل على علاجها حتى الوصول إلى مرحلة التعافي النهائية، وأيضًا نصح المواطنين بضرورة الحصول على اللقاح المضاد للفيروس.
رئيس قسم المناعة: المستشفيات تستقبل كافة الحالات وتكشف أعراض كورونا الخفية
أوضحت نهلة عبدالوهاب، رئيس قسم البكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أن المتحور الجديد يغزو العالم بشراسة، مشيرة إلى أن "أوميكرون" هو أضعف المتحورات ولكنه الأكثر انتشارًا بينهم، يصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسي، وبالتالى فإن تركيزه يكون داخل الأغشية المخاطية للجيوب الأنفية، فقد اتضح في الفترة الماضية أنه السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الحالات المصابة بالفيروس.
وتابعت: "أصحاب الأمراض المزمنة هم الفئة الأكثر ضررًا بالنسبة للمتحور الجديد، والإصابات التي يتعرضون لها تكون مصاحبة بمضاعفات غير مضمونة العواقب، لذا يجب عليهم الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية كافة، والابتعاد عن أي مصدر لنقل العدوى".
أما عن آليات الوقاية من الفيروس: "يجب التوجه إلى أقرب مستشفى فور الشعور بأي أعراض، حتى وإن كانت شبيهة لأعراض دور البرد، وأيضًا إجراء كافة التحاليل والفوحصات الطبية اللازمة بشكل دوري كل 6 أشهر، كما يلزم اتباع تعليمات الطبيب المعالج فى النظام الغذائي، وكذلك تناول العقاقير اللازمة".
واختتمت "عبد الوهاب" حديثها مع "الدستور"، مشيرة إلى ضرورة تناول جرعات من الفيتامينات، وكذلك يجب أن يحرص الجميع على تناول الخضروات المتنوعة، والفواكه كالكيوي والبطاطا، إلى جانب اللب الأبيض الذي يحتوى على نسبة عالية من عنصر الزنك، فضلًا عن المشروبات الساخنة كالقرفة والينسون، ليتم غسل الزور من أى مكروبات.