أستراليا تعزز إنفاقها على حماية حيوانات الكوالا

أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم السبت، تخصيص 50 مليون دولار أسترالي (35 مليون دولار أمريكي) إضافية على مدى السنوات الأربع القادمة لحماية مواطن حيوانات الكوالا والحد من انخفاض أعداد هذا النوع المعرض للخطر.

وتقلصت مواطن هذه الحيوانات الأسترالية نتيجة حرائق الغابات والأمراض وحركة المركبات، وانخفضت أعدادها في البرية من حوالي 330 ألفًا إلى 100 ألف على الأكثر.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون، في بيان: "الكوالا أحد رموز أستراليا المحببة وأكثرها شهرة.. ونحن ملتزمون بحمايته لأجيال قادمة".

وترفع المخصصات الجديدة إنفاق الحكومة في الحفاظ على حيوانات الكوالا لأكثر من 74 مليون دولار أسترالي منذ عام 2019 وستخصص لتحسين الموائل ودراسة التكاثر والأعداد والأبحاث المعنية بصحة هذا الحيوان.

وانتشر كذلك بين حيوانات الكوالا مرض الكلاميديا أو المتدثرة، وهو داء ينتقل بالاتصال الجنسي ويصاب به البشر أيضًا. 

وتأثر بالمرض نصف الحيوانات في بعض المناطق.

وأظهرت دراسة تكفل بها الصندوق العالمي للطبيعة أن أكثر من 60 ألفًا من حيوانات الكوالا إما نفقت أو أصيبت أو تضررت بشكل أو آخر بحرائق الغابات عامي 2019 و2020.

تستوطن حيوانات الكوالا في معظمها غابات الكارفور بالولايات الأسترالية الشرقية وعلى الأطراف الساحلية، ومتوسط عمرها 20 عامًا.

وهي من الجرابيات التي تحمل صغارها في جراب، وتنام لما يصل إلى 18 ساعة يوميًا.

وقالت مؤسسة أسترالية معنية بالحفاظ على حيوان الكوالا، إن البلاد شهدت فقد نحو 30% من أعداد هذا النوع على مدى السنوات الثلاث الماضية بسبب الجفاف وحرائق الغابات وقطع شركات التطوير العقاري لمساحات متزايدة من الأشجار.

وحثت مؤسسة الكوالا الأسترالية الحكومة على بذل المزيد من الجهود لحماية الموطن الطبيعي لذلك الحيوان.

وقدرت المؤسسة، وهي مستقلة وغير هادفة للربح، أن أعداد الكوالا انخفضت إلى ما دون 58 ألفًا هذا العام من أكثر من 80 ألفًا في 2018، مشيرة إلى أن أكبر تراجع في الأعداد شهدته ولاية نيو ساوث ويلز، إذ بلغت نسبته 41%.