الكاتب الشاب محمود محمد يشارك في معرض الكتاب بروايته "التمائم السبع"
يشارك الكاتب الشاب محمود محمد، في فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يستمر حتي السابع من شهر فبراير المقبل، بروايته المعنونة بـ"التمائم السبع"، والصادرة حديثا عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع، بجناحها في صالة 2 جناح C24.
ومما جاء علي الغلاف الخلفي للرواية: بينما كل البشر أخذتهم دنياهم، ونسوا الفطرة الطبيعية السليمة، تركهم الطبيعة بعاقبتها الكبرى، لكن الحل بالفعل وُجد عن طريق التمائم السبع وأصحابها، فكيف فعلوا ذلك وكللوا بإعادة ما سلب من البشر؟
في رحلة هي الأغرب على الإطلاق قادتهم مصائرهم، فهل تردهم بأن للبشر ولباقي الأجناس ما سلب منهم؟ أم للطبيعة رأي آخر؟
ومما جاء في رواية "التمائم السبع"، لـ محمود محمد: سنمار: كلكم عالمين بأن الفرح دائم هنا ولم يأتي أحدً ترحًا قط، لكن ما بالكم بذلك؟
هل هو محض مصادفة، إن جاءكم الجواب بأن الطاقة المختزنة هي طاقة فرحٍ، فأنت مخطئ ولم تحسن التدبير، لو كانت فرح فقط لكان لها مقدار يتلاشى تدريجيًا، لكن بما أنه يتجدد، ويتزايد فبذلك هو ينمو بداخلك، وإن تساءلت عن ما ينمو فأنت مصيب؛ هو الوعي الخاص بك، وهو شيء لا يفقد، بل يكتسب وحين يكتسب تكون أنت أكبر كاسب، فهو ما يمدك بكل ما تحتاج من اتزان وتعمق في الأمور، وأكبر ما يعظم شأنه أنه لا يشترط لعمله سن أو أي شيء، بل يأتيك عند محاولتك أن تبحث عنه، ويلازمك ما شئت، ويعينك خير العون، ولعل الآن الأمر مشوش لكم، لكن أحسنوا فهم السيال وتدبروا المعنى وستجدون مقصدي جليًا أمامكم.
- ورقةٌ وقلم نبني بهم عماد أمة بها الحق ما ظَلم والحب ما هدم، بل بها وهمٌ لكل من ظَلم، تسقط قلوب أيََّا من عَلِم، تبسط ثناياك كل ما تمنيت أن تحيط به، أو تُسقط يداك قبيل اعتراف أن حبٌ قد أدماك، وسعيًا للحق قد أخذ كل قواك، وما بين نصيب وتنصيب الجهل على قممٍ يعلوها الغبار أسفله قممٌ من غباء ومغالاة في طمس أي مخرجٍ من الظلمات، وما لهم فيها إلا فقدٌ وذرفٌ وفقدان للذات، فما لكم لا تؤثرون الحق ولو كان منقذكم لأنكم بالمغالطة تطيبون وترتقون قمم المعاناة.
- سكون يطفي على العامة سكوت في الأبدان، وأن تبهت كل الأحلام، وتنتفض الذكريات الأليمة مجمعةٌ كل الآلام، وما تلاها أو سبقها من ضياع الأحلام، وما بعدهم من سقوط وانهزام، وبه تتوالى الآراء ما بين ركود واستكان، أو جحود على الدنيا وكسر كل حواجز الأحلام، وما به إلا طغيان لأخذ حظك مما أنبت به غير راكد أو مسعف للأحزان، وفي الاثنتين أنت فزت بعدة أركان، وسقط منك إما الحلم، أو الإنسان.