في ذكرى تكريس كنيسته.. تعرف على صاحب الإنجيل الذهبي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى تكريس كنيسة القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهب.
وقال كتاب التاريخ الكنسي الذي يُقرأ على مسامع الأقباط يوميًا في القداسات الإلهية، والمعروف باسم السنكسار، إن في هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس يوحنا الكوخي صاحب الإنجيل المذهب بمدينة رومية ونقل أعضائه المقدسة إليها.
بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس، قالت عبر موقعها الرسمي إنه من قديسي الكنيسة الأرثوذكسية المعترف بهم والذين عاصروا القرن الخامس الميلادي فهو ولد القدّيس يوحنّا في مدينة القسطنطينية لأبوين من علّية القوم. كان أبوه أفتروبيوس من كبار قادة الجيش وأمّه ثيوذوره من السيّدات الكريمات، كما كان له أخ واحد، كان بيت يوحنّا تقياً بعامة، لكن مظاهر الترف والرفعة احتفّت به من كلّ جانب فحدث ذات مرة أن قدم راهب من دير الذين لا ينامون، بقرب المدينة المتملّكة، لزيارة أفتروبيوس وعائلته. البيت كان مفتوحًا لرجال الكنيسة والرهبان. فتعلّق قلب يوحنّا بالراهب ورغب في سيرة كسيرته.
وحدّث الراهب القدّيس يوحنّا عن الحياة الرهبانيّة وأعطاه قانون صلاة، فعزم يوحنّا على الخروج من العالم إلى الدير في وقت مناسب، كان لا بد أن يكون الأمر سرًّا لأن والدي الشاب لا يمكن أن يرضيا بذلك من ذاتهما.
وبانتظار الساعة المرتقبة، شرع يوحنّا يمارس الصوم والسهر، ويقضي أكثر وقته في الكنيسة، كما رغب إلى والديه أن يشتريا له نسخة من العهد الجديد، فجاءاه بنسخةٍ جميلةٍ مزخرفةٍ منه. فلمّا عاد الراهب من سفره، وكان إلى أورشليم، رافقه يوحنّا إلى ديره سرّاً. وإذ فطن ذويه إلى غيابه بحثوا عنه في كلّ مكان فلم يجدوه وترهب وظل في سيرة فاضلة حتى رحل.