وزير الأوقاف: التضحية فى سبيل الوطن جزء من عقيدتنا ولا أمن بلا قوة تحميه
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إننا شاهدنا مآسي اللاجئين والأطفال يرتجفون من البرد فوق الثلوج، والمذيع يسألهم: أين الحماية المدنية؟ فيقولون: غير موجودة، فهؤلاء فقدوا الأمن وأصبحوا لاجئين داخل بلادهم نظرًا لفقد الأمن، فالأمن من أعظم النعم.
واستشهد وزير الأوقاف بقول نبينا، صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا"، وتابع: للأسف الشديد نرى بعض من صنعوا جماعات الإرهاب ومولوها وهم يتباكون على أحوال هؤلاء اللاجئين، وهذه وصمة عار يبوء بها كل من دعّم الإرهاب وصنعه وموله، فعلينا أن نتيقظ أنه لا وطن بلا أمن.
- لا أمن بلا قوة تحميه
وأكد الوزير أنه لا أمن بلا قوة تحميه، مستشهدا بقوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، سواء كان هذا بإعداد الرجال وتدريبهم أم بامتلاك أحدث الأسلحة، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ".
وأوضح أن مفهوم قوة الرمي يتطور بتطور الزمان، وفي زماننا هذا يكون بإعداد أحدث الأسلحة في مجال الرمي بالقاذفات أو الراجمات أو المسيرات وغيرها.
وأكد وزير الأوقاف ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أن جيشنا جيش رشيد، وأن شرطتنا شرطة رشيدة، يحميان ولا يبغيان، بل هما نار تحرق المعتدي على نحو ما سطرت قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة على مدار تاريخهما العريق، ومنها ملحمة بورسعيد التي سطرها رجال الشرطة، والتي يحتفل الشعب المصري بذكراها هذه الأيام، عندما وقف رجال عظام بعقيدة وطنية في مقاومة المحتل.
وأكد "جمعة " أن القوة في الإسلام ليست للاعتداء، بل هي للردع، فتحقيق الردع أهم من الحرب والمواجهة، يقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "نصرت بالرعب مسيرة شهر"، متابعا أن الأعداء نوعان: عدو ظاهر سواء في الداخل أم في الخارج نعلمه ونواجهه، وهناك أعداء آخرون قد لا نعلمهم ينتظرون لحظة ضعف الدول لينقضوا عليها، فقوة الردع تردع العدو الظاهر والعدو الخفي.
وأوضح أن كل إعداد للقوة من جيش وشرطة هو في سبيل الله، فامتلاك القوة جزء من عقيدتنا الدينية والوطنية للحماية وليست للاعتداء، فهي قوة تحمي ولا تبغي، كما وضح أن التضحية في سبيل الوطن سبيل الكرام أبناء الكرام، وأن التضحية في سبيل الوطن جزء من صلب عقيدتنا الإيمانية، لأنه لا إقامة لمقاصد الشرع ولا إقامة لدين ولا دولة بلا وطن آمن مستقر.
ووجّه وزير الأوقاف التحية والتقدير لكل شهداء الوطن من الجيش والشرطة، وتحية تقدير وإجلال لكل من قدم تضحية في سبيل هذا الوطن من أبنائه المخلصين، سائلا الله، العلي العظيم، أن يحفظ رئيسنا وجيشنا وشرطتنا ومصرنا من كل مكروه وسوء.