كاتب إماراتي: مواقف موحدة بين مصر والإمارات في مواجهة الإرهاب
قال الكاتب والإعلامي الإماراتي، يوسف الحداد، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للإمارات واجتماعه مع الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، تعكس خصوصية وعمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشقيقين.
وأضاف لـ"الدستور"، أن تقدم العلاقات الإماراتية المصرية نموذج ملهم يُحتذى به في العلاقات بين الأشقاء، لا سيما وأن العلاقة ترتكز على بُعد تاريخي من الاحترام والتقدير بين البلدين منذ وفاة زايد بن سلطان الأب المؤسس لدولة الإمارات.
وتابع: "العلاقات تتبلور باستمرار في مختلف المجالات حتى وصلت لمستويات من الشراكة الاسترايجية التي تتجاوزفي مردودها الإيجابي الدولتين لتسهم الشراكة في تعزيز أسس الأمن والاستقرارعلى الصعيد الإقليمي والدولي".
وأوضح أن اللقاءات التي تجمع بين القيادات تعبر عن إدراك القيادات المصرية والإماراتية لأهمية العمل والتنسيق المزدوج بهدف بناء مواقف موحدة ضد مختلف التحديات والمخاطر التي تواجهها الدولتين و والدول العربية بشكل عام.
وأشار إلى أن كلا الدولتين لهما جهود ومواقف موحدة تجاه مختلف القضايا حيث يعملان على تعزيز أسس الأمن والاستقرار في المنطقة لاعتبارات مختلفة، فضلًا عن أنهما يهدفان للتصدي لظاهرة التطرف والإرهاب وتعزيز العمل العربي المشترك والعمل الدولي ومكافحة التهديدات التي تهدد وتقوض من أمن واستقرار الإقليم.
كما أكد أن كلا البلدين يعملان على استمرار تحفيز وتنسيق جهود المجتمع الدولي لتكثيف أو مواصلة التصدي للتنظيمات الإرهابية الإجرامية التي تسببت في تفشي الفوضى والاضطرابات والتصدي للدول الداعمة لهذه التنظيمات.
ولفت إلى أن الإمارات ومصر تبنيا رؤية موحدة في ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية خاصة في العالم العربي والتصدي لأي تهديدات للمصالح العربية المشتركة لأنهما يدركان أهمية الحفاظ على سيادة الدولة العربية وسلامة مؤسساتها لتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها.
وأكد في ختام تصريحاته، أن تطور العلاقات بين البلدين في الرؤي وبين القيادات إزاء مجمل القضايا الدولية وتكثيف التعاون من أجل التصدى للمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي يؤكد أن الشراكة بينهما تترسخ يومًا بعد الآخر في مختلف المجالات وتمثل رصيد حقيقي للأمة العربية وتعزز من قدرتها ومناعتها في مواجهة التحديات والميليشيات الإرهابية في المنطقة العربية.