حدث في مثل هذا اليوم.. رحيل القديس أندراوس الشهير بـ«أبو الليف»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديس الأنبا أندراوس أبو الليف.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، الذي يُقرأ على مسامع الأقباط يوميًا في القداسات الإلهية، والمعروف باسم السنكسار، إن في هذا اليوم تذكار نياحة القديس انبا إندراوس ابو الليف بنقادة.
وروى القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس للاقباط الارثوذكس بحي اسبورتنح بالاسكندرية في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، كما رواها ايضا الشماس والباحث نبيل سليم في كتاب سيرة القديس الأنبا أندرآس وقديس جبل الأساس المقدس، الصادر عام 1970م.
وقال كليهما ان الأنبا أندآرس أو درياس أو "أبو الليف" أو صاحب اللحية البيضاء، هو تلميذ القديس بيسنتاؤس أسقف قفط من رجال القرن السابع، وبخصوص نشأته فقد ولد ببلدة شنهور، قرية من أعمال قنا بالصعيد الأقصى.
نشأ بين والدين بسيطين، وكان والده فلاحًا. وقد اتسم الابن منذ صبوته بالحياة الفاضلة مع شوق للانفراد والعبادة. ففي أحد الأيام إذ كان يرافق والده رأى أباه يقطف سنبله من حقل جاره، فنظر إليه في عتاب، وصار يؤنبه كيف يمد يده على مال غيره، فدُهش الأب وبقيّ صامتًا، لا يعرف بماذا يجيب.
إذ بلغ الثانية عشرة من عمره كان والده يتركه ليرعى غنمه القليل، وكان الصبي بفرح يقبل هذا العمل إذ يوزع طعامه على المحتاجين ويبقى صائمًا حتى المساء، كما كان يجد في رعاية الغنم فرصته للاختلاء مع الله والحديث معه في الطبيعة الجميلة والهواء الطلق.
إذ بلغ العشرين من عمره كان شوقه للرهبنة قد التهب جدًا، فتسلل إلى النهر ليعبر النيل وينطلق إلى الجبل الغربي، ويطرق باب دير بجبل الأساس حيث تدرب على الحياة الديرية ولبس الإسكيم المقدس.