السبت.. «تأملات في مسيرة أمينة رشيد وخالد عبد المحسن وشاكر عبد الحميد» بمكتبة القاهرة الكبرى
تستضيف مكتبة القاهرة الكبرى أمسية بعنوان «الإبداع والحرية.. تأملات في مسيرة أمينة رشيد وخالد عبد المحسن بدر وشاكر عبد الحميد» في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 5 فبراير 2022، بحضور ياسر عثمان مدير المكتبة.
ويشارك في الأمسية عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتور خيري دومة، ومحمد الرخاوي، وسلمى مبارك وعاطف معتمد.
ولدت أمينة إبراهيم رشيد عام 1938، وتوفيت في 2021، وهي أستاذة جامعية ومترجمة وناقدة مصرية، ولدت في القاهرة سنة 1938، ونشأت في بيت يتحدّث الفرنسية، حيث تعلّمت العربية لغةً أجنبية، وتفتح وعيها الاجتماعي والسياسي مبكرا على التناقض الصارخ بين القصر الذي تعيش فيه وأكواخ الفقراء المحيطة به، في ظل عائلة أرستقراطية استوعبت جدها إسماعيل صدقي باشا، رئيس الوزراء في النصف الثّاني من الأربعينيات، وابن خالة والدتها محمد سيد أحمد المثقف اليساري سليل الأغنياء الذي قضى حياته مدافعاً عن قضايا الفقراء.
تخرجت في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1958م, ثم نالت سنة 1962م بعثة للحصول علي درجة الدكتوراه من جامعة السوربون، وعملت بين سنتي 1970م و1978م باحثة في المركز القومي للبحث العلمي في فرنسا، لكنها تخلت عن هذا المنصب الرفيع وعادت إلى مصر.
شهدت سنة 1968 ثورة مايو الطلابية في باريس، وتم اعتقالها في سبتمبر 1981 مع لطيفة الزيات وشاهندة مقلد وصافي ناز كاظم وآلاف المعارضين لسياسة الرئيس محمد أنور السادات. شاركت في مظاهرات دعم مقاومة الشعب الفلسطيني، وفي تأسيس لجنة الدفاع عن الثقافة القومية والمجموعة المصرية لمناهضة العولمة وحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات. تعمل حاليا أستاذا للأدب المقارن في كلية الآداب بجامعة القاهرة.
نالت أمينة رشيد تقدير الأوساط العلمية والثقافية في مصر وخارجها، وتم الاحتفاء بمسيرة حياتها الحافلة عبر وسائل مختلفة، منها كتاب بعنوان إلى أمينة رشيد صدر سنة 2010 عن "دار العين" بثلاث لغات، العربية والفرنسية والإنجليزية، جمع وتقديم رندة صبري ورانيا فتحي. اختارتها المخرجة تهاني راشد لتكون إحدى شخصيات فيلمها التسجيلي أربع نساء من مصر، وظهرت فيه أمينة رشيد التي يعرفها الجميع مثالا للمثقفة الملتزمة بقضايا المجتمع والقيم الإنسانية الكبرى.