«الكاثوليكية» تحيي ذكرى الطوباوية باولا جامبارا كوستا
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى رحيل الطوباوية باولا جامبارا كوستا، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلًا: ولدت باولا في 3 مارس 1473م بفيرولانوفا -بريشيا إيطاليا، من عائلة نبيلة من فيرولا ألغيز، وكان والدها يدعى بيترو جامبارا كان رجل نبيل كبير غني جدًا ومسيحي فاضل، وأمها تدعى تاديا كاترينا مارتينينجو وهي أيضًا نبيلة وتقية.
وتابع: ومنذ صغرها نذرت نفسها لله، وعندما كانت في الثانية عشر من عمرها تقدم أحد الشباب الأثرياء لخطبتها، لكنها رفضت بشدة، لكن أجبرها والديها على الزواج بعد الزفاف الأميري الذي تم في قلعة برالبوينو بدأت تعاني بشدة من إدمان زوجها على الكحول وخياناته.
وأضاف: وكان مرشدها الروحي هو الطوباوي أنجيلو كارليتي من شيفاسو كرست نفسها للمعوزين وظلت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمنزلها.
وواصل: وانضمت إلى الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة العلمانية بين عامي 1493 و1503 كانت هناك كانت هذه أوقاتًا صعبة للغاية لشعب بيدمونت إذ كان يعاني من الكوارث الطبيعية والمجاعات والأمراض تبعت بعضها البعض والفقر منتشر في كل مكان.
وأضاف: كان الموت رفيقًا شبه يومي للكبار والأطفال؛ وخاصة الأطفال، سقط الأضعف تحت منجله الذي لا يرحم. لم يحب كونت كوستا القرب من الأشخاص الذين يعانون. فبدأت باولا بمساعدة العديد من المعوزين الذين جاءوا إلى أبوابها من طعام وأموال وعلاج لكن الزوج لم يوافق على تصرفات زوجته المسيحية المؤمنة للمساعدة الفقراء وتسديد احتياجاتهم.
وتابع: في عام 1488 ولد الطفل الذي أراده باولا ولودوفيكو أنطونيو أطلق عليه اسم جيانفرانشيسكو تكريما للقديس فرنسيس الأسيزي الذي كرست له الكونتيسة وجيوفاني كاسم عائلي. في تلك المناسبة، قامت باولا بتوزيع كميات كبيرة من الطعام على السكان، وكان لدى لودفيكو عشيقة فجاء بها إلى منزله وأقمت معه أكثر من عشر سنوات أمام زوجته باولا والعاملين معه والأشخاص المحيطين به.
وأكمل: وكانت تتلو صلاة الوردية المقدسة بركبتها المثنية وتقدم الصلوات من اجل أرواح المتوفين من العائلتين والأصدقاء والمعارف وفى عام 1504 أصيب عشيقة الكونت بمرض خطير ومعدي فهجرها لودفيكو والجميع، أخيرًا، أثمرت تضحية باولا وسلوكها وصبرها: لقد فهم الكونت الصفات الإنسانية والروحية العالية لزوجته، فترك حياته القديمة وبدأ يعيش حياته الإنسانية والمسيحية تجاه زوجته وابنه الوحيد. فكان يذهب إلى القداس اليومي بصحبة أسرته، ويمارس الصلوات اليومية والصوم والتقشفات، حتى أصبح هو ذاته كريم مع الفقراء والمعوزين.