«شينخوا»: زيارة رئيس كوريا الجنوبية تمهد الطريق لمرحلة جديدة من الشراكة
أشادت وكالة شينخوا الصينية بزيارة رئيس كوريا الجنوبية “مون جيه ان” لمصر الأسبوع الماضي، مؤكدة أنها ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتمهد الطريق لمرحلة جديدة من الشراكة.
وتابعت الوكالة الصينية: “تأتي زيارة مون للعاصمة المصرية القاهرة، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس كوري جنوبي لمصر منذ 16 عاما، في إطار جولته الإقليمية بعد الإمارات والسعودية”.
وقال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للسياسة والاستراتيجية ومقره القاهرة: "إنها زيارة مدفوعة بالاقتصاد، بالنظر إلى استراتيجية كوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية لتعزيز الاستثمارات في دول الشرق الأوسط، وخاصة في الدول الثلاث".
وأكد سفير كوريا الجنوبية في القاهرة هونغ جين ووك، في مؤتمر صحفي آخر، أن "مصر هي أول دولة أفريقية يزورها مون خلال فترة رئاسته، وتنظر كوريا الجنوبية إلى مصر كمركز ثقل للأعمال والسياسة في الشرق الأوسط وأفريقيا".
وأوضح غباشي: أن "الهدف الأساسي من الزيارة هو تفعيل وتنفيذ اتفاقية الشراكة الشاملة الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لسيول في مارس 2016".
وقال إنه لأمر طموح أن تكون لاعبا مهما على الساحة الأفريقية، تأمل كوريا الجنوبية في الوصول إلى القارة عبر مصر، مشيرا إلى أن "مصر قاعدة مهمة لجذب الاستثمارات وحل القضايا السياسية الإقليمية".
وشهد الرئيسان المصري والكوري الجنوبي، الخميس، مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، من بينها مذكرة تفاهم بمليار دولار أمريكي حول التعاون المالي من عام 2022 إلى عام 2026، وقرض بقيمة 251 مليون دولار قدمته كوريا الجنوبية لتحديث خط سكة حديد السد العالي الأقصر.
كما وقع الجانبان على منحة كورية بقيمة 8 ملايين دولار أمريكي.
وقالت رئاسة الجمورية: إن مصر تسعى لجذب الشركات الكورية الجنوبية والاستثمارات في مشروعات التنمية الكبرى ومشاريع البنية التحتية وكذلك في مجالات الطاقة والتعدين والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واتفق البلدان على تشكيل لجنة مشتركة تدرس لمدة ستة أشهر إمكانية صياغة "اتفاقية تجارة حرة".
وقال الخبير الاقتصادي وليد جاب الله إن "الزيارة فرصة لدفع العلاقات الثنائية قدما".
ووعدت الشركات الكورية الجنوبية خلال الزيارة بتقديم الدعم الفني لبناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر غربي الإسكندرية، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية الحكومية.
وأضاف الخبير الاقتصادي: أن "اختيار كوريا الجنوبية لمصر كشريك استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعكس نجاح سياسات الإصلاح الاقتصادي لمصر".
في غضون ذلك، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال كوريا الجنوبية عام 1948 ، ولدى البلدين تاريخ طويل من التعاون".
يعني اختيار مصر كشريك استراتيجي أن "العلاقات الثنائية ستشهد زخماً في مجال توطين التقنيات الكورية في البلاد".