طفولة صلاح جاهين.. مرضه بالتيفود نقطة تحول فى حياته
كيف كانت طفولة صلاح جاهين الذي صاغ الوجدان الجمعى للمصريين لأكثر من 4 عقود من خلال الشعر والرسم والسينما والكتابة؟، سؤال جعلنا نرجع لسنوات الصبى لهذا الفنان الكبير والتى صاغها فى حواره بسيط أجراه لمجلة «سمير» فى عدد 14 سبتمبر 1969، الصادرة عن مؤسسة دار الهلال للصحافة.
مرضه بالتيفود كان نقطة تحول فى حياته
"جاهين" كشف تحت عنوان «نقطة التحول فى حياتي» عن طفولته، قائلاً: «عندما كان والدي وكيلاً للنيابة، كان يريد أن أتخرج فى كلية الحقوق وأصبح محامياً أو وكيلا للنيابة مثله، وخلال إقامتنا فى أسيوط مرضت بالتيفود، وكان عمري وقتها 12 سنة، وأثناء مرضي كان والدي يسهر معى ويقرأ لي كتاباً استعاره من مكتبة مدرسة الأمريكان بأسيوط، يحتوى على مجموعة قصص من حياة الفنانين وكفاحهم وأحببت الفن.
وتابع «جاهين» حديثه: «وكان لتأثير مرضى، وقراءة حياة الفنانين والمنظر الخلاب الذى شاهدته من النافذة أثر كبير في تحول مجرى حياتى إلى طريق الفن والرسم بصفة خاصة، وهكذا بدأت أعنى بدراسة الرسم، وأرسم فى البداية وجوه من حولى أخوتى وأصدقائى، وبعد عام واحد رسمت لوحتى المشهورة مشهد من "جحيم دانتى" وكنت وقتها طالبا بالصف الثانى الثانوى".
5 جنيهات أول أجر صلاح جاهين عن الرسم
وعن أول أجر تقاضاه صلاح جاهين من الرسم كان 5 جنيهات عن لوحة قام برسمها لأحد المصورين تم وضعها كـ"ديكور" فى استوديو حتى يقف أمامها الزبائن الذين يحضرون ليلتقط لهم الصور التذكارية وغير التذكارية، وكان وقتها فى الصف الثانى الثانوي، بحسب تصريحات نشرت له فى مجلة "سمير"
محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، المعروف بـ صلاح جاهين «25 ديسمبر 1930 - 21 أبريل 1986 م» شاعر ورسام كاريكاتير وممثل مصري يساري الفكر.
أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل “أميرة حبي أنا، عودة الابن الضال”، ولعبت زوجته أدوارا في بعض الأفلام التي أنتجها. عمل محرراً في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
كتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 اسبوع متتالي. كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة. كما قام بالتمثيل في شهيد الحب الإلهي عام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965 واللص والكلاب 1962.
إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام. هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
قام بتأليف ما يزيد عن 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر" وأيضا قصيدة "تراب دخان" التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967.
وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.
ينظر البعض إلى جاهين على أنه متبني علي الحجار، أحمد زكي وشريف منير، كما أرتبط بعلاقة قوية مع الفنانة سعاد حسني حيث دفعها إلى العمل مع أحمد زكي في مسلسل هو وهي.