بسبب الميزانية.. صنع الله يحذر من تراجع إنتاج الغاز فى شمال غرب ليبيا
دعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، الأربعاء، إلى ضرورة تدخل الدولة بالإسراع في تسييل الميزانيات اللازمة للمشاريع في المناطق المغمورة وإلا ستواجه البلاد انحدارا طبيعيا في إنتاج الغاز من مناطق شمال غرب ليبيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمصطفى صنع الله، اليوم، على هامش اختتام أعمال الجمعيات العمومية للشركات النفطية.
ووجه صنع الله اتهامات لرئيس ديوان المحاسبة بالإنابة، مشيرًا إلى أنه تسبب في توقف أعمال المؤسسة الوطنية للنفط ويعيش في برج عاجي ويظن أن ليبيا دولة مستقرة، مؤكدا أن ديوان المحاسبة عطل عقود شركة زلاف النفطية، ولو تخلصت البلاد من البيروقراطية ستتجه لتأهيل الحقول المدمرة بإنتاجية تصل إلى 17 ألف برميل يوميا.
وأضاف: "حقل الجرف يحتاج إلى حماية أمنية منذ سنوات وديوان المحاسبة يرفض تولي المؤسسة الحماية وشراء قاطرة للمراقبة، ويقول إنها مسئولية وزارة الدفاع"، متسائلا عن وجود وزارة الدفاع.
وأكد صنع الله أن حقل الجرف يواجه تحديات أمنية بجانب عرقلة ديوان المحاسبة لعمليات الصيانة لحقل المبروك المدمر والذي سيدخل الإنتاج مع بداية العام المقبل.
وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن هناك 19 خزانًا للنفط مضروبًا في الواحة خلال فترة الحروب، كما أن منطقة الحمادة غنية جدا بالغاز وتحتاج فقط إلى تمويل، وقدمت المؤسسة خطة تطوير للحكومة منذ شهرين دون رد.
وكشف صنع الله، عن أن شركة الجوف حققت إيرادات قياسية العام الماضي بلغت 140 مليون دينار 840 ألفا، كما حققت الشركة الوطنية لحفر الآبار أرقاما قياسية أيضا بلغت 360 مليونا، مشيرا إلى أن هناك طلب متزايد على وقود الديزل.
وأضاف: "سنعمل على تحييد المؤسسة عن الصراعات والمناكفات لتحقيق ما إجماليه 98% من دخل الدولة الليبية التي تعتمد على الاقتصاد الريعي"، مشيرًا إلى أن إجمالي الإيرادات منذ التجميد في شهر سبتمبر حتى 31 ديسمبر بلغ 23 مليارا و718 مليونا و222 ألف دولار.
فيما بلغ المحول للحساب السيادي بوزارة المالية من الإيرادات 22 مليارًا و833 مليونا و719 ألف دولار، ويبقى في حساب المؤسسة 3 مليارات و639 مليونا و540 ألف دولار، بحسب صنع الله.