الصحة العالمية: نصف سكان العالم تلقوا جرعتين من لقاحات كورونا
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن أن نسبة التطعيم ضد كورونا في القارة الإفريقية 7% فقط، موضحة أن نصف سكان العالم تلقوا جرعتين من لقاحات كورونا حتى الآن.
وبعد أيام من تحذير بعض العلماء من أن ما أثاره متحور أوميكرون من زوبعة عالمية يوضح عمليًا أنه لن يكون الإصدار الأخير من فيروس سارس-كوف-2، الذي يتم تصنيفه "مثيرًا للقلق"، إذ صرحت منظمة الصحة العالمية WHO بأن الخبراء لا يوجد لديهم تصور واضح بشأن تطور فيروس كورونا حتى الآن، كما هو الحال مع فيروس الإنفلونزا.
وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "لايف مينت" Live Mint، فإن فيروس سارس-كوف-2 يواصل التطور والتحور، ما يدفع إلى طرح تساؤل عما سيكون عليه الشكل التالي للفيروس.
من جهتها، قالت ماريا فان كيركوف، أخصائية وبائيات الأمراض المعدية والمسئول التقني عن مكافحة كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية: «ليس لدينا نفس القدرة على التنبؤ كما هو الحال حاليًا فيما يتعلق بالإنفلونزا».
ولتقديم مزيد من التوضيح بشأن بيانها، نشرت الدكتورة ماريا تغريدة عبر منصة "تويتر" تقول فيها: "للتعاطي مع الفيروس، يحتاج العالم إلى بيانات أكبر حول النظام العالمي لمراقبة الإنفلونزا والاستجابة لها GISRS، بمعنى أن يكون هناك "قدرة على التنبؤ" بطفرات فيروس الإنفلونزا المتوقع انتشارها بشكل موسمي.
لكن لا توجد توقعات موسمية لكوفيد-19 حتى الآن، حيث إنه يتطور بشكل مختلف، مشيرة إلى أنه على الصعيد العالمي، هناك حاجة إلى مراقبة متكاملة لأمراض الجهاز التنفسي بنفس نظام GISRS".
فيما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس AP أن الخبراء لا يعرفون كيف ستبدو المتغيرات التالية أو كيف يمكن أن يتطور الوباء، لكنهم يقولون إنه لا يوجد ما يضمن أن تبعات أوميكرون ستسبب حالات مرضية أكثر اعتدالًا أو أن اللقاحات الحالية ستعمل ضدها.
وقال ليوناردو مارتينيز، عالم أوبئة الأمراض المعدية بجامعة بوسطن، إنه "كلما كان انتشار أوميكرون أسرع، زادت فرص حدوث طفرات، مما يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المتغيرات".
وقال ستيوارت كامبل راي، خبير الأمراض المعدية في "جامعة جونز هوبكنز": "يبدو أن العدوى طويلة الأمد والمستمرة هي «التي ترجح الفرضية» الأكثر احتمالًا لتكاثر الأنواع الجديدة"، مضيفًا أن "الفرصة لظهور متغيرات جديدة تتوافر فقط عندما يكون هناك عدوى منتشرة على نطاق واسع للغاية".