ألمانيا تعتزم تمديد أخذ الأجازات المرضية بالهاتف بسبب أوميكرون
طلب وزراء صحة الولايات الألمانية من وزارة الصحة الاتحادية في مؤتمر افتراضي تمديد القواعد التي تتيح أخذ الأجازات المرضية عبر الهاتف للعاملين المصابين بأمراض الجهاز التنفسي؛ وذلك بسبب الانتشار السريع لمتحور أوميكرون.
وفي أعقاب المشاورات الافتراضية، قالت وزيرة صحة ولاية سكسونيا آنهالت، ورئيسة المؤتمر بيترا جريم-بينه إن الأطباء المقيمين في حاجة إلى هذا الدعم " حتى لا يتعرضوا لمداهمات من المرضى".
ومن المنتظر أيضًا أن يتم الاستمرار في إتاحة تقديم الاستشارات الطبية والعلاجات النفسية عبر الوسائل الرقمية، كما سيتم توفير مظلة إنقاذ للعيادات في حال واجهت هذه العيادات نقصًا كبيرًا في أطقم العاملين أو اضطرت إلى تأجيل علاجات غير حادة.
وطالب المؤتمر وزارة الصحة الاتحادية بتوضيح ما يتعلق بتحمل تكاليف استقبال مرضى أجانب في ألمانيا.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، و بداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.