سارة عناني الفائزة بجائزة «بانيبال» للترجمة: «لم أستطع كتابة السيرة الذاتية لوالدتي نهاد صليحة»
فازت الدكتورة سارة محمد عناني الأستاذة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة بجائزة «سيف غباش بانيبال» للترجمة الأدبية العربية ٢٠٢١ عن ترجمة رواية «شغف» للروائية رشا عادلي.
وعن واقع الترجمة من العربية للإنجليزية بمصر، أكدت الدكتورة سارة عناني على أننا في حاجة الى تقدير المترجم مادياً ومعنوياً حتى يتسنى لنا تقديم أعمال مترجمة تعبر عن هويتنا مثلما فعلت دول أمريكا اللاتينية في تقديم أدبائها مثل ماركيز ولوركا والليندى الذين تحولوا الى مشاهير حول العالم، حيث نجحت امريكا اللاتينية في نقل ثقافتها إلى العالم وأثبتت أن الكتاب ذو الطابع العالمي يتذوق أعمالهم أي ثقافة وأن الناس تجد في المشتركات ولازم نحذو حذو هذه البقع من الأرض لابد حركة نشيطة للترجمة من خلال دفع للمترجم فلوس مجزية.
وعن سيرة والدتها الدكتورة نهاد صليحة، التي رحلت عن عالمنا عام 2017، قالت كريمتها الدكتورة سارة عناني في تصريحات لـ«الدستور»: «أنا لا أقدر على كتابة سيرة نهاد صليحة وقد يكتبها أحد تلاميذها»، وعن مكتبتها التي تركتها قالت لدينا مكتبة الدكتورة نهاد صليحة وندرس إهدائها للاستفادة منها لدى تلاميذها والباحثين.
وبسؤالها عن ترجمة الأعمال الأدبية الإفريقية، قالت سارة عناني: «معنديش اتصال بدور نشر افريقية ولو حد قدملي يسعدني لو أسند لي ترجمة أحد الأعمال الأفريقية».
وكتبت رشا عدلي الرواية في إطارين زمنيين - 2012 و1798 - وقدمت سردًا تاريخيًا رائعًا عن زمن نابليون في مصر، مقدمة عرضا وافيا لما يحدث في الحملة الفرنسية من خلال مذكرات الفنان والكاتب المقيم في بونابرت، ألتون جيرمان، في غضون ذلك، تكشف الأبحاث التي أُجريت في العصر الحديث للرواية أن الفنان كان يحب فتاة مصرية جميلة، خلد صورتها في لوحة غامضة موجودة الآن في أحد المتاحف.
تجمع الرواية بين التاريخ والفن والعاطفة والسياسة، وقد تمكنت الرواية من أن تقدم للقارئ، على حد تعبير أحد الحكام، قصة متعددة النسج عن الحب والحرب وقسوة الغزاة، وتعتبر ترجمة سارة عناني وسيلة رائعة لتعريف القراء بمثل هذه الإضافة المهمة إلى الرواية المصرية والعربية.
رشا عدلي هي كاتبة مصرية من مواليد القاهرة عام 1972، وهي باحثة ومحاضرة مستقلة في تاريخ الفن، وهي مؤلفة لثماني روايات منذ بدأت رحلتها في عالم الكتابة، كما استطاعت عبر رواياتها الوصول أكثر من مرة إلى قوائم جائزة البوكر العربية كما حازت العديد من الجوائز.