اللاتين والروم يحتفلون بعيد القديس «الأنبا انطونيوس»
تحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم الاثنين، بعيد القديس الأنبا انطونيوس، كما تتشارك معها في الاحتفال بنفس المناسبة الكنيسة اللاتينية.
وقالت الكنيسة اللاتينية إنه ولد القديس انطونيوس، أبوالرهبان، في مصر في نحو عام 250، بعد وفاة والديه، وزع أمواله على الفقراء، واعتزل الناس، وعاش حياة توبة وتقشف، جذب إليه تلاميذ كثيرين. جاهد الجهاد الحسن في سبيل الكنيسة، فقوى المعترفين في أثناء اضطهادات الإمبراطور الروماني ديوقلسيانس، وساند القديس اثناسيوس في مقاومته للأريوسيين. توفي عام 356.
وتحتفل الكنيسة المارونية بذكرى قيام كرسي بطرس في روما وقالت انه أقامَ بُطرُس أولاً كُرسِيهِ في انطاكِيَة وبَقِيَ فيها مُدَّةَ سَبعِ سنوات. ثُمَّ إنتَقَلَ الى روما حَيثُ استُشهِدَ.
وتَبدَأ اليَومَ وحَتى الخامِسِ والعِشرينِ من هَذا الشَهرِ الصَلَوات والابتِهالات في العالَم المَسيحي مِن أجلِ إتِحادِ المَسيحيين في كنيسةٍ واحِدَةٍ تَحتَ رِعايةِ راعٍ واحدٍ، عَلى حَسَبِ رَغبَةِ السَيِّدِ المَسيح لَه المَجدُ الى الأبد.
كما تحتفل الكنيسة أيضا بذكرى البابا اثناسيوس الرسولي وبحسب الكنيسة فهو من مَدينَةِ الإسكَندَريَة. حَضَرَ مَجمَعَ نيقيَة وَهو شَمّاس، وَسُيِّمَ فيما بَعد أسْقُفاً على مَدينَةِ الإسكندرية. اشتُهِرَ بِدِفاعِهِ عَن الإيمان وَبِمُؤَلفاتِهِ المُتَعَدِّدَة. احْتَمَلَ الكَثيرَ مِن الاضِطِهادِ في سَبيلِ الايمانِ فَإضْطُرَّ مِراراً عَديدةَ إلى أن يَترُكَ أبرَشِيَتُه دِفاعاً عَن مَجمَعِ نيقية. ورحل سَنة 373.
وفي تلك المناسبة تقول الكنيسة في عظتها إن بشارة بطرس والرسل لم تكن قائمة فقط على الكلمات، بل إنّ الأمانة للرّب يسوع المسيح كانت تمس حياتهم، تلك الحياة التي كانت تتغير، وتقبل اتجاهًا جديدًا، فكانوا يقدمون بحياتهم شهادةً خاصة للإيمان وللبشرى بالرّب يسوع المسيح... إن هذا صالحٌ أيضًا للجميع: فالإنجيل يجب أن يُبشر به ويُشهد له. ينبغي على كل واحدٍ أن يسأل نفسه: كيف أشهد أنا للمسيح عبر إيماني؟ هل لدي شجاعة بطرس والرّسل الآخرين للتفكير، وللاختيار وللعيش كمسيحي، طائعًا لله؟