حقوقيون عن «هيومن رايتس ووتش»: المنظمة تتحدث بـ«لسان الإخوان»
انتقد عدد من الحقوقيين التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن الأوضاع فى مصر، مؤكدين أن كل الاتهامات التى وجهتها المنظمة لمصر مجرد افتراءات وفبركات.
وأعرب النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن أسفه الشديد لكل ما جاء فى التقرير، والادعاء بأن مصر توهم العالم بوجود تقدم فى ملف حقوق الإنسان.
وأضاف أن المنظمة المشبوهة فقدت مصداقيتها، بعد أن أصبحت المتحدث الرسمى للإخوان الإرهابية، مشددًا على أن التاريخ سيكشف عن أن المنظمة الدولية مأجورة وكل تقاريرها التى تبثها ضد مصر يمولها الإخوان، ومليئة بالشائعات والأكاذيب، وأن العالم كله أصبح على وعى وإدراك كاملين بما يدور داخل مصر فى كل ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن النجاحات الكبيرة وغير المسبوقة التى حققها منتدى شباب العالم الذى انعقد بمدينة شرم الشيخ برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى أصابت قوى الشر والظلام والإرهاب بالتخبط والجنون.
وقال محمود بسيونى، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمى وحقوق الإنسان، إن «هيومن رايتس ووتش» تتحدث عن حقوق الإنسان فى مصر بلسان الإخوان الإرهابية، وسيّست ملف حقوق الإنسان فى مصر لصالح تلك الجماعة، وهو ما أدى إلى تآكل مصداقية تلك المؤسسة والقائمين عليها.
وأضاف، لـ«الدستور»، أن المنظمة ارتكبت أخطاءً مهنية جسيمة فيما يتعلق بتقاريرها بشأن حقوق الإنسان فى مصر وكثير من دول العالم، حيث اعتمدت على رواية واحدة فقط، وانحازت إلى جماعة مصنفة إرهابية فى مصر والعديد من دول العالم، وأطلقت عليها وصف المعارضة، حتى تبرر ما تكتبه من تقارير مسيئة تتجنى على مصر.
وأشار «بسيونى» إلى أن المنظمة تتجاهل عمدًا التطورات الإيجابية العديدة التى يشهدها ملف حقوق الإنسان عقب صدور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وإنهاء حالة الطوارئ وإغلاق قضية التمويل الأجنبى، وحالة الانفتاح والشراكة الواسعة بين الحكومة والمجتمع المدنى فى تنفيذ واحد من أعظم مشروعات التنمية فى قارة إفريقيا والعالم وهو مشروع «حياة كريمة» الذى يستهدف تحسين جودة الحياة لقرى الريف، وتحقيق أهداف التنمية.
وأكد أن الواقع المصرى الحالى يؤكد وجود حالة انفتاح كبيرة على المجتمع المدنى بعد صدور قانون الجمعيات الأخير، ومد فترة تسجيل الجمعيات الأهلية، ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى المنظمات الدولية للعمل فى مصر، وإعلان عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدنى وهو إعلان عن رغبة الدولة وانفتاحها على استدامة الشراكة بينها والمجتمع المدنى.
وأشار «بسيونى» إلى أن منتدى شباب العالم الذى انعقد فى مدينة شرم الشيخ ركز اهتمامه على قضايا حقوق الإنسان وما شهدته أروقة المنتدى من نقاشات شبابية كانت مفتوحة وبلا خطوط حمراء، وهو دليل واضح على انفتاح القيادة السياسية على حرية الرأى والتعبير.
وأكد محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصرى، أنه أصبح من المعتاد مؤخرًا أن تواجه قوى الشر أى نجاح تحققه الدولة المصرية والقيادة السياسية على أرض الواقع بمحاولات مستميتة للتشويه أو تشتيت الانتباه، وهو الأمر الذى حاولت «هيومن رايتس» فعله للتغطية على نجاح منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، وحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل صراحة وأكثر من مرة عن ملف حقوق الإنسان أمام شباب العالم أجمع.
وأضاف أن توجيه المنظمة المشبوهة اتهامات لمصر بأن محاولاتها لتحسين أوضاع ملف حقوق الإنسان سطحية دليل دامغ على أن تقاريرها لا تمت للواقع بصلة، حيث شهدت مصر إصدار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فى سبتمبر الماضى وإعادة تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى جرى تشكيله لأول مرة بالانتخاب بناءً على ترشيح من منظمات المجتمع المدنى وتصويت البرلمان المصرى.
أيضًا وجود حقوقيين مشهود لهم بالحياد والنزاهة وأصحاب خبرات فى العمل على الملف الحقوقى داخل مصر منذ سنوات طويلة.
كما شهدت الفترات الأخيرة العمل على إحداث نقلة نوعية فى التشريعات المرتبطة بحقوق الإنسان، من أجل تأسيس منظومة تشريعية تحترم حقوق الإنسان.
وأكد «ممدوح» أن هناك قفزات ضخمة فى تحسين أوضاع السجون وأماكن الاحتجاز وتطور السياسة العقابية، كما أعلن الرئيس عن أن عام ٢٠٢٢ مخصص للمجتمع المدنى، وهو اعتراف صريح من قبل القيادة السياسية بأهمية الدور الذى تلعبه منظمات المجتمع المدنى كشريك أساسى فى التنمية والعمل على تعزيز الوعى بمفاهيم حقوق الإنسان.