مكرمون فى منتدى شباب العالم: الرئيس نموذج رائع فى الاحتواء وسماع طموحاتنا
شهد ختام النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، الذى عُقد فى مدينة السلام بشرم الشيخ، خلال الفترة من ١٠ إلى ١٣ يناير الجارى، تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى عددًا من الشباب والشخصيات الملهمة، تقديرًا واحتفاءً بجهدهم وما قدموه لخدمة أوطانهم.
وجاء على رأس المكرمين محمود عبدالمجيد، مؤسس مبادرة "لدينا حلم" أو "we have a dream"، التى تحولت لمنظمة شبه دولية تحاول توفير فرص عمل لشباب العالم وللتطوع وتعليم الأطفال.
وقال "عبدالمجيد" إن مبادرته بدأت منذ ٥ سنوات، حين شارك فى وفد تطوعى لمساعدة الأطفال فى الأقاليم النائية بدولة الصين، وبعد عودته قرر أن يوسع عمله ويتيح فرصة التطوع لعدد أكبر من الشباب.
من هنا امتدت المبادرة لـ٣٥ دولة زارها شباب مصريون، وأسهموا فى تطويرها بشكل فعال، رافعين علم مصر ولواء الإنسانية.
وأضاف أن الدول التى عملوا فيها كانت تفتقر أساسيات كثيرة، على رأسها الماء، لذا حفروا الآبار ووفروا الخدمات الطبية، وكان يسافر معه عدد من الأطباء والممرضين لفحص الأطفال والحالات المرضية، خاصة فى الدول الإفريقية الفقيرة.
وخلال عامى ٢٠٢٠ و٢٠٢١، ازدهر عمل مؤسسته رغم تفشى جائحة "كورونا"، فسافر إلى لبنان للمشاركة فى إزالة آثار انفجار مرفأ بيروت، ومساعدة الضحايا والمنكوبين، لذا كرمهم وزير الشباب بسبب الصدى الإيجابى والملموس لتطوعهم هناك، وسافروا أيضًا إلى مالى، وزامبيا، والسودان عقب الفيضان الذى ضرب أراضيه.
شارك فى المبادرة نحو ١٠٠٠ شاب مصرى، وبلغت نسبة تطوع الفتيات ٨٢٪، وسافروا إلى كل دول إفريقيا تقريبًا، ويخطط "عبدالمجيد" لزيادة العدد إلى ٤٥ دولة هذا العام، بمساعدة السفارات المصرية التى تكرس جهدًا كبيرًا حاليًا لمساعدة الشباب.
وشارك "عبدالمجيد" فى النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، فى أكثر من ورشة عمل أقيمت على هامش المنتدى وفى جلسته الرئيسية، وشرح تجربته التى تؤكد أن العمل التطوعى ليس مجرد رحلة تنتهى سريعًا، لكنه سعى مستمر لتحسين العالم، وهو ما تؤكده رسالة المنتدى فى جميع نسخه.
وأعربت المالية أماينا تراورى، ٢٢ عامًا، عن سعادتها الكبيرة بالتكريم من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مشاركتها فى فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، مشيدة بعدم اقتصار التكريم على المصريين، وامتداده ليشمل أصحاب جميع التجارب الرائدة من كل أنحاء العالم.
وقالت "أماينا" إنها عرضت تجربتها فى مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، خلال الجلسة الرئيسية والورش التى أقيمت ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، الذى اختتم فعالياته مساء أمس الخميس.
وأوضحت أن مشروعها يهدف لتمكين المرأة، واستغلال موارد بلدها، الغنى بالأعشاب ومنتجات "الشيا"، فى صناعة مواد تجميلية للعناية بالبشرة، مضيفة: "هذا المشروع نجح فى توظيف نحو ٦٠٠ سيدة فى أقل من عام، ليسهم فى إنقاذهن من الفقر والعوز".
وكشفت الشابة المالية عن أنها "بفضل هذا المشروع حصلت على جائزة الاتحاد الإفريقى للشركات الناشئة، وأسست شركة بالتعاون مع نساء فى المناطق الريفية الفقيرة، وذاع صيت منتجاتى".
واختتمت "الرئيس السيسى نموذج رائع فى احتواء الشباب وسماع رغباتهم وطموحهم، علاوة على مساعدتهم فى تحقيق خططهم المستقبلية".
وقال خالد حسن، شقيق المتطوع الراحل محمد حسن، خريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، إن الرئيس السيسى برهن على أن مصر لا تنسى أبناءها، مضيفًا: "رحل شقيقى صاحب الـ٢٨ عامًا متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، لكن الرئيس لم ينس دوره وحرص على تكريم ذكراه".
وواصل: "سبق لشقيقى العمل فى العديد من الأنشطة التطوعية قبل الالتحاق بالمنتدى، فقد دشن مبادرة أثناء دراسته بكلية الآداب جامعة بنها تحت عنوان (ما تيجى نبنيها)، كانت تهدف إلى تطوير المبانى والمنشآت الحكومية والأبنية التعليمية، ومساعدة الفقراء على الالتحاق بالتعليم، سواء بمساعدات مادية أو عينية، وهو النشاط الذى أهله لدخول البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة".
وأكمل: "عمل الراحل فى المجال العام لسنوات طويلة، وانتهت بعمله مساعدًا لنائب محافظ القليوبية، وكان أول المشاركين فى مبادرة (حياة كريمة) على مستوى الجمهورية، حينما كانت فكرة وليدة لمنتدى الشباب فى نسختيه الثانية والثالثة".