تعرف على قصة عيد الختان فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بحلول عيد الختان المجيد.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن عيد الختان المجيد يعتبر من الأعياد السيدية الصغرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويصلى بالطقس الفرايحي وتقرأ فصوله حتى إذا جاء يوم أحد.
كما روي سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، سبب احتفالات الكنيسة بعيد ختان السيد المسيح وتقديسها له قائلًا: "في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار ختان السيد المسيح له المجد، إن الله كان قد رسم شريعة الختان علامة يتميز بها شعبه عن الشعوب الأخرى، وهي أن يختتن كل ذكر من نسل إبراهيم في ثامن يوم من ميلاده، وقد وضع الرب كل نفس لا تحفظ هذا العهد تحت القصاص، ومن ثم إذ كان سيدنا مولودًا من نسل إبراهيم بالجسد فقد أراد هو أيضًا أن يختتن في ثامن يوم من ميلاده ليكمل الناموس وليعتقنا من ثقل هذه الوصية، كما يقول لسان العطر بولس الرسول"، أن يسوع المسيح قد صار خادم الختان من أجل صدق الله حتى يثبت مواعيد الآباء، ثم أعطانا علامة العهد الجديد بالمعمودية كما قال الرسول، وبه أيضًا ختنتم ختانًا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه بالمعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات.
وإذ كنتم أمواتًا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحًا لكم بجميع خطاياكم، لهذا يريد منا أن نحفظ الختان الروحي أي ختان القلب لنحيا له في الرب والقداسة، لأنه إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله.