شرطة الاحتلال تقمع احتجاجات أهل النقب على أعمال التجريف
قمعت الشرطة الاسرائيلية، مساء الخميس، احتجاجات حاشدة في منطقة النقب ضد أعمال التجريف في قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف.
وقال شهود عيان إنه تم نقل 3 مُصابين على الأقل إلى المُستشفيات، بينهم شاب أصيب برصاصة مطاطية في الرأس.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل وحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية تطارد عددا من المتظاهرين من بينهم فتاة تم سحلها على الأرض بوحشية والاعتداء عليها، فيما أظهر تصوير آخر أفرادا من الشرطة يطاردون فتاة وألقوا عليها قنبلة صوتية.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بأعمال التجريف والممارسات القمعية وحملة الاعتقالات التي شنتها الشرطة الإسرائيلية بحق أهالي النقب، والتي طالت 65 شخصًا منهم نساء وأطفال.
وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن جملة من الفعاليات أعلنتها اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب، تنديدًا بتواصل الممارسات القمعية ضد أهالي النقب وأراضيهم وممتلكاتهم.
ويرى أهل النقب أعمال التجريف تمهيدًا للاستيلاء على أرضهم التاريخية.
ووضع برنامج "غرس الأشجار" الحكومة الائتلافية التي تضم ولأول مرة في تاريخ إسرائيل "شريكا عربيا" في موقف لا تُحسد عليه، بعد أن هدد بعض أعضاء الكنيست العرب بالانسحاب من الائتلاف الحاكم وإسقاط الحكومة التي تحكم بأغلبية ضيقة للغاية إذا استمر التجريف.
وهناك تاريخ طويل من الخلاف بين بدو النقب والحكومات الإسرائيلية المُتعاقبة، فعلى مدى عقود، سعت الحكومة إلى نقلهم إلى مدن معترف بها ومخططة، لكن الكثير منهم لا يزالون يعيشون في القرى الصغيرة مسلوبة الاعتراف.
واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية هجمات المستوطنين المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين وبلداتهم وقراهم وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي تتم بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، أن ذلك إمعان إسرائيلي رسمي في تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وفرض مزيد من التغييرات الاستيطانية على الأرض سعيا منها لإجبار الأطراف الفلسطينية والإقليمية والدولية على التعامل معها كحقائق مسلم بها، ولا يمكن تجاوزها في أية ترتيبات سياسية مستقبلية.