الكنائس الغربية تحتفل بالقديسين هيلاريوس والنصيبينيّ المعترف
تحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم الخميس، بحلول اليوم السابع بعد الظهور الذي تُطلب فيه رسالة الثلاثاء الثالث والعشرون بعد العنصرة، وتذكار القدّيسَين الشهيدَين إرميلوس وستراتونيكوس واستشهد هذان القدّيسان في عهد الإمبراطور ليكينيوس حول سنة (307-311).
وتحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر اليوم بحلول الخميس الأوّل من زمن السنة، وتذكار اختياريّ للقدّيس هيلاريوس، الأسقف ومعلّم الكنيسة.
وولد في مدينة بواتييه (في فرنسا اليوم) في بداية القرن الرابع. انتُخبَ أسقفاً على مدينته في نحو عام 350. قاوم الأريوسيين مقاومة شديدة، فنفاه الامبراطور كونستانسيوس، له مؤلفات عديدة تعتبر مرجعاً بحكمتها وسدادها، في تفسير الكتاب المقدس، وفي تثبيت إيمان الكنيسة الجامعة. توفي عام 367.
وتحتفل الكنيسة المارونية بحلول الخميس من الأسبوع الأوّل بعد الدنح، وذكرى مار يعقوب النصيبينيّ المعترف، وهو وُلِدَ في نَصيبين وَتَنَسَكَ في الجِبالِ المُجاوِرَةِ فَقَصَدَهُ المُؤمِنونَ لِعَجائِبِهِ. أقيمَ أسقُفاً عَلى نَصِيبِين، وَتَتَلْمَذَ عَلى يَدِهِ القِدِّيس افرام السِرياني. حَضَرَ مَجمَع نيقِيَة وَكانَ مِن المُجاهِدين في نَشرِ الايمان والدِفاعِ عَنهُ. تَرَكَ مُؤلِفاتٍ عَديدَةٍ في اللاهوتِ والحَياةِ الروحِيَةِ. رَقَدَ بِالرَّبِ سَنة 338.
وتلقي الكنيسة عظة في هذه المناسبات تقول فيها " يجب ألا تفقد الثقة بالله ولا تيأس من رحمته. لا أريدك أن تشكّ أو تيأس من أنّه يمكنك أن تغدو أفضل. لأنّه حتّى لو استطاع الشيطان أن يرميك من أعالي الفضيلة إلى هاوية الشرّ، فكم بالحريّ يستطيع الله أن يدعوك مجدّدًا إلى قمّة البرّ ولا يعيدك فقط إلى الحالة التي كنت عليها قبل السقوط، بل يجعلك سعيدًا أكثر ممّا كنت تبدو عليه سابقًا لا تفقد الشجاعة، أتوسّل إليك، ولا تغمض عينيك على الأمل بالبرّ خشية أن يحصل لك ما يحصل لأولئك الّذين لا يحبّون الله، لأنّه ليس عدد الخطايا الّذي يقود النّفس إلى اليأس، بل ازدراء الله. قال الحكيم: من خصائص الفجّار اليأس من الخلاص واحتقاره عندما يقعون في أسفل هاوية الخطيئة .
وتضيف: "إنّ غياب الإيمان ينبع من كلّ الأفكار الّتي تنزع منّا الأمل بالتوبة: فهي كحجرٍ ثقيل مربوط بأعناقنا، يجبرنا على أن ننظر دومًا إلى أسفل، إلى الأرض ولا يسمح لنا أن نرفع عيوننا نحو الربّ. لكن يعرف صاحب القلب الشجاع والعقل المستنير كيف يسحب عنقه من تحت هذا الثّقل المقيت.
"كما يَرفعُ العَبيدُ عُيونَهم إِلى يَدِ سادَتِهم وكما تَرفعُ الأَمَةُ عَينَيها إِلى يَدِ سَيِّدَتِها كذلِك عُيوُننا إِلى الرَّبِّ إِلهِنا حَتَّى يَتَحَنَّنَ علَينا"