صنع الميرون في يوم الجمعة العظيمة.. من هو البابا ثيؤدوسيوس؟

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى البابا ثيؤدوسيوس  رقم 79 في تعداد بطاركة مصر.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه قام البابا تيودسيوس في سنة 1015 ش - 1299 م. بعمل الميرون المقدس في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين في جمعة البصخة المقدسة، التي ابتدأت يوم الاثنين 18 برموده، وأتموا طبخه في يوم الخميس المقدس أي خميس العهد 21 برمودة.

وقد اشترك مع البابا في هذا العمل المقدس اثنا عشر أسقفًا من الوجهين القبلي والبحري.

تخرج من دير أبو فانه، ونظرًا لأن ارتقائه على الكرسي البطريركي يخالف الناموس والشريعة لأنه فُرِضَ عليه فرضًا، ولأنه كان محبًا للرشوة فقد أظهر الله غضبه، فحدث في أيامه قحط وغلاء فاحش وانتشر مرض الطاعون بسبب قلة ماء النيل واضطر الناس إلى أكل الميتة.

وحدثت في أيامه مصائب وويلات كثيرة على المسيحيين بسبب انقسام المماليك إلى أحزاب فكان القبط هم أعظم ضحية لهذه المصائب، فاضطهدهم الحكام وألزموهم بدفع غرامات طائلة. وزادوا الجزية فمات الكثيرون وأسلم الكثيرون بسبب ذلك.

تنيَّح في أول يناير سنة 1300 م. ودُفن في دير النسطور بالبساتين.

وحمل عدة أسماء قبل البطريركية ضمنها عبد المسيح بن رويل (ابن زويل) / عبد المسيح بن أبي مكين الإفرنجي الشهير بابن روبل / الراهب ثيؤدوسيوس، وهو  من أبناء دير أبو فانا، وترهب في  10 أبيب 1010 للشهداء - 4 يوليو 1294 للميلاد، ورحل في 5 طوبه 1016 للشهداء - أول يناير 1300 للميلاد، وكان مدة إقامته على الكرسي المرقسي 5 سنوات و5 أشهر و28 يومًا، وكانت مدة خلو الكرسي بعد رحيله شهرًا واحدًا و14 يومًا، وكان يدير الكنيسة من الكنيسة المعلقة، ودفن في دير النسطور – البساتين، وحضر من الملوك المعاصرون العادل - المنصور - الناصر محمد بن قلاوون.