الذوادي: إطلاق إصدارات المدونة العربية للتنمية المستدامة إسهام فكري عربي
ثمن السفير خليل الذوادي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي، إطلاق إصدارات مشروع المدونة العربية للتنمية المستدامة، التي عقد حفل تدشينها تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون والتنظيم المشترك بين كل من الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وإدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية.
أضاف: "فمنذ تأسيس البرنامج في عام 1980 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رحمه الله، ودعم قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو يتوجه باستراتيجيته إلى جذور مشكلات التنمية البشرية مستهدفاً جميع شرائح المجتمع بدون تمييز بغية تخفيف حدة الفقر ، وأن تتمكن كافة الفئات من ممارسة حقوقها في الحياة الكريمة اجتماعياً واقتصادياً في ظل التشريعات الوطنية والدولية وأن تتحسن ظروف معيشتها وأن تتوفر لها الخدمات الأساسية وتتاح لها فرص التعليم والرعاية الصحية والعمل، فكل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز".
فيما وجه الذوادي تحيته إلى الدكتور حسن البيلاوي رئيس مجلس إدارة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، لافتا أن التحية مرتبطة بأمرين هامين، أولهما، الجهود القيمة التي تبذلها الشبكة في تعزيز التشبيك والشراكة بين المنظمات الأهلية العربية فيما يمكن أن يحقق التنمية المستدامة في المجتمعات، وثانيهما مبادرته للاحتفال بإطلاق إصدارات مشروع المدونة العربية للتنمية المستدامة من داخل مقر الجامعة العربية.
تابع: "الأمر الذي يعكس مدى رمزية جامعة الدول العربية ودورها المحوري في تفعيل العمل العربي المشترك وتعظيم دور مؤسسات المجتمع المدني العاملة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
أردف: "إننا هنا اليوم للاحتفال بالإصدار العلمي الجديد والمعنون "المدونة العربية للتنمية المستدامة: منظومة القيم والسلوكيات والمهارات"، التي أصدرته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، واصفا الحدث بأنه بمثابة إسهام فكري عربي يهدف إلى إزالة أي غموض حول مفهوم التنمية المستدامة وفلسفتها، كما يبلور منظومة متكاملة من القيم الإنسانية والسلوكية والمهارية التي تضبط العملية التنموية حتى تؤتــــــي ثمارهـــــــا على نحــــو مستدام، وذلك من خلال تقديم قراءة نقدية شاملة وافية لهذا النموذج التنموي الحديث الذي يمثل الإطار العام الناظم لأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
أردف: "وتقدم المدونة قراءة رصينة ومتأنية للتنمية المستدامة بداية من تتبع المسار التاريخي لنشأة المفهوم ومراحل تشكل النموذج التنموي الذي تطرحه، ومبررات تبنيه في اللحظة التاريخية الراهنة، مروراً بتناول جوهره القيم وصياغة ملامح منظومة القيم الإنسانية الحاكمة له والتي تهيئ المناخ المساند لإنفاذ أجندة 2030".
استطرد: "وتطرح المدونة الأنماط العامة للسلوكيات الداعمة لنهج التنمية المستدامة والتي تعد بمثابة التطبيق الميداني لمنظومة القيم، كما تبحث المدونة في طبيعة الكفاءات والمهارات الأساسية اللازمة كي تتمكن أطراف العملية التنموية من وضع هذا النموذج التنموي موضع التطبيق، أما على صعيد التطبيق والممارسة، فقد قدمت المدونة مجموعة من الأدوات والآليات التي من شأنها تعزيز قدرات الشركاء التنمويين باختلاف مواقعهم على إنفاذ أجندة 2030 ".