كاتب لبناني: منتدى شباب العالم يعكس طبيعة دور مصر المتقدم والخلاق
قال الكاتب والصحفي اللبناني محمد الرز، إن مصر انفردت دون سائر الدول الكبرى والصغرى على حد سواء في عقد مؤتمر الشباب العالمي دوريًا، لافتًا إلى أن أهمية هذا الانعقاد على أرض مصر تتمحور حول عدة نقاط، سواء فتح مصر الآفاق نحو المستقبل، فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل.
وأضاف الرز في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: «أهمية هذا التوجه الدوري الذي يحرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي ويرعاه، يتمثل في استكشاف فكر ورؤى أبناء الجيل المقبل وطبيعة أدوارهم ومواقفهم وتحقيق التفاعل الايجابي معهم على قاعدة الحوار البناء والمشاركة الإيجابية تجاه التحديات والمشاكل التي يقبل عليها العالم».
كما نوه إلى أهمية المنتدى في تفعيل الحوار بين شباب مصر وشباب العرب مع أقرانهم في الإقليم والعواصم الدولية، مؤكدًا أن من شأن هذا الحوار الفكري تقريب المسافات وإزالة الرواسب العالقة بفعل موروثات كثيرة وطبائع مختلفة، وربما متصادمة، نتيجة ما يتعرض له الشباب من جهل او تجهيل حيال قضايا العصر .
وتابع: « فيما يؤكد المنتدى على إظهار الجوانب المضيئة في الحضارات المصرية والعربية والدولية وما تتضمنه من ترسيخ للمفاهيم الإنسانية الراقية بعيدًا عن الإرهاب والعنصرية وأشكال الاستبداد والتعصب الفئوي».
واعتبر الرز أن المحور الرابع يرتبط بتبادل المفاهيم الصحيحة حول القيم الحضارية، بما في ذلك حقائق الإسلام وسائر الأديان وتبيان ما تتضمنه من قواعد السماحة والحق والعدل والحرية والرحمة والإنصاف، بما يزيل ادعاءات التطرف والإرهاب ويوضح طبيعة الرسالات السماوية التي أنزلها الله تعالى لخدمة البشر وليس للبطش والعدوان بحق البشر.
واختتم الصحفي اللبناني البارز حديثه قائلًا: « مبادرة مصر لعقد مؤتمرات الشباب العالمية تعكس طبيعة دورها المتقدم والخلاق على كل المستويات، فهي أرض إحدى أهم الحضارات العالمية، وهي القاعدة الأكبر عربيا وافريقيا وعلى مستوى ما يسمى العالم الثالث كما أنها مركز حوار بين الشرق والغرب وعندما تصدر نداء السلام والحوار كالذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بالمؤتمر الحالي في شرم الشيخ، فهذا يكرس القاسم المشترك بين كل الشعوب المتطلعة لبناء مستقبلها على قواعد حريتها واستقلال إرادتها وصيانة حقوقها بعدل وكرامة».