«الآداب العامة» و«حوار الأديان والثقافات».. أحدث إصدارات «الأوقاف»
اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كتاب "الآداب العامة"، والكتاب يبين أن ديننا الحنيف هو دين الجمال والرقي والذوق السليم والحس الإنساني المرهف، فكل ما يتسق مع الآداب الإنسانية العامة هو من صميم الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.
ويعد الكتاب تقديم ومشاركة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أحدث إصدارات وزارة الأوقاف، ويوضح أن الإسلام قائم على كل ما ينمي الذوق، ويرسخ القيم الإنسانية السوية، ويسهم في تكوين الرقي الشخصي والمجتمعي، وينشر القيم الحضارية، ويؤدي إلى تأصيلها وتجذيرها في نفوس الناس جميعًا، مراعيًا كل تطورات العصر في ذلك.
ويتناول جملة من الآداب التي لا غنى للمرء عنها، من أهمها: الأدب مع الله (عز وجل)، ومع رسوله (صلى الله عليه وسلم)، ومع الصحابة الكرام (رضوان الله عليهم)، ومنها: الأدب مع الوالدين، وآداب الطعام والشراب واللباس والنوم والسفر، وغيرها من الآداب.
وفي إطار التعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة، أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار مشروعاتها الثقافية ضمن إصداراتها الحديثة المتميزة سلسلة (رؤية) باللغات الأجنبية كتاب "حوار الأديان والثقافات"، إشراف وتقديم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مترجمًا إلى اللغة الفرنسية.
وأوضح الكتاب أن الحوار البناء هو الذي يقوم على التفاهم والتلاقي على مساحات مشتركة وأهداف إنسانية عامة، لا تمييز فيها على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو القبلية، وأن الحوار الإنساني مطلبٌ أكدت عليه جميعُ الشرائع السماوية، وجميعُ الحضارات والثقافات الرشيدة باعتباره صمام أمان للجميع.
وأكد الكتاب أن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه، وأن من خرج عن ذلك فقد خرج عن فهم صحيح الدين، وسائر القيم الإنسانية.
وبين أن الهدف من الحوار بين الثقافات ليس محاولة تغيير ثقافة أو هيمنة ثقافة على أخرى، ولكن أن نصبح أكثر فهمًا ومعرفة واحترامًا لثقافاتنا المتنوعة، مع احترام الخصوصية الثقافية والدينية للآخرين، وكذلك احترام عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم المستقرة.