بارزاني: العمل بين الحكومة وكردستان أسهم بخروج العراق من الدول عالية المخاطر
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، اليوم الاثنين، عمل حكومة الإقليم والحكومة في بغداد، خلال السنوات الأخيرة، على استهداف منابع تمويل الإرهاب والشبكات الإجرامية، مشيراً إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي برفع اسم العراق من قائمة البلدان عالية المخاطر في غسيل الأموال جاء ثمرة هذا العمل.
ورحب بارزاني، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، بقرار الاتحاد الأوروبي رفع اسم العراق من قائمة البلدان عالية المخاطر في غسيل الأموال".
وأضاف أنه "لقد عملت حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد، خلال السنوات الأخيرة، مع شركائنا في المجتمع الدولي على استهداف منابع تمويل الإرهاب والشبكات الإجرامية، ولا سيما المزادات غير القانونية لبيع العملات والشركات المالية غير الرسمية".
وتابع بارزاني أن "الإصلاحات الحكومية، ومنها المالية العامة والخدمات وإجراءات العقود والمنافذ الحدودية وشفافية مبيعات النفط التي تراجعها شركة (ديلويت)، جعلتنا أقوى في حربنا ضد الفساد، حيث عززنا الرقابة والإشراف على إيراداتنا عبر ربط حكومة إقليم كوردستان بالنظام المصرفي العالمي، والآن ومع تزايد يلوح في الأفق للتعاون المالي والاستثماري من الاتحاد الأوروبي، سيكون إصلاح القطاع المصرفي ودعمه أسهل بكثير في تقديم الخدمات للجمهور".
ونوه بأنه "بالنسبة لنا في كردستان، فإن هذا أمراً شخصياً، إذ حاولت عصابات داعش الإرهابية تقويض نمط حياتنا لكنها فشلت في ذلك، ولهذا السبب وضعنا أنفسنا في مقدمة ووسط الجهود الدولية لاستئصال منابع تمويله من خلال (مجموعة عمل مكافحة تمويل داعش) التابعة للتحالف الدولي".
وأفاد بارزاني بأنه "كذلك أجرينا هذه التغييرات من أجلنا ومن أجل مستقبلنا، ولو لم نقم بهذه الإصلاحات الهيكلية لاقتصادنا ومعالجة التجارة غير المشروعة، لما رأينا هذه الفرصة تُسنح أمامنا مع أصدقائنا في أوروبا".
وبين أن "هذا النجاح الذي نحققه اليوم، ومع اعتراف أوروبا بالجهود المشتركة في أربيل وبغداد، يحتم علينا المضي قُدماً إلى أبعد من ذلك لضمان مستقبل اقتصادي مشرق ومزدهر لأطفالنا".
وختم بارزاني بأنه: "أنا واثق من أننا سننظر إلى الوراء اليوم كنقطة تحول في مسيرة كوردستان لطي الماضي، نحو مستقبل عالمي مزدهر وسلمي لشعب كوردستان".
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، أن رفع اسم العراق من الدول عالية المخاطر خطوة نحو تكريس الدبلوماسية الفاعلة.