المطران ابراهيم: الكنيسة تحارَب لأنها ضمير هذا المجتمع
ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم احتفالات عيد الظهور الإلهي وتبريك القرابين والليتورجية الإلهية للقديس باسيليوس ورتبة تبريك المياه في كاتدرائية سيدة النجاة.
وقال إن :"مسؤوليات الكنيسة تتشعب وهناك مسؤوليات حساسة مهمة جدا لنا ككنيسة كي نشهد وكي نعلن ايماننا بالمسيح في الأمكنة الصعبة من العالم، لذلك نحن نحارَب لأننا ضمير هذا المجتمع، والأشخاص الذين يحملون ايمانهم معهم الى امكنة عملهم في رسالتهم في هذا المجتمع يحارَبون كما تحارَب الكنيسة ، لأنهم سعاة سلام على صورة المسيح الذي بمعموديته ساوى ذاته بكل واحد منا."
واضاف: "القائد يتحرك ولا يشاهد الأحداث من بعيد. الله قائد وهو مصدر كل قيادة. لذلك الله تحرك من عرش الملكوت، من سمائه، وتنازل واخلى ذاته آخذا صورة عبد. المسيح مثلنا في كل شيء ما عدا الخطيئة. معمودية يسوع لم تكن مثل معمودية الآخرين إنما كانت علامة الهية ان البشر متساوون. حتى القائد الإلهي يسوع المسيح ساوى ذاته بالناس، خضع للناموس، هو الله الذي في يده كل سلطان وكل قدرة وكل ارادة تغيير، خضع للناموس لكي يقول للذين بيدهم السلطة أنه ليس من العيب ان تنحنوا وان تتقبلوا من الآخرين كما تقبل يسوع المعمودية من يوحنا، ان نتقبل من الآخرين نجاحاتهم وننحني أمامها ونعانق اوجاعهم، نتبناها وكأنها صارت جرحا شخصيا. نحن لا نكون مسيحيين اذا لم نتحمل مع الآخرين أوجاعهم وآلامهم .
يسوع لبسنا قبل ان نلبسه، دخل في كياننا يغيرنا ويحولنا الى اناس لديهم ايمان ومحبة وتواضع، يؤمنون بالإنسان كما يؤمنون بالله".
وختم ابراهيم: “الله هو الكمال ولا يحتاج الى شيء منا، الصلاة تكملنا نحن، عمل الخير يكملنا نحن، المحبة والتأمل يكملاننا نحن”.