«مليون أنبوب خير».. إسلام عبادي يطلق مبادرة لإطعام القطط صدقة على روح المبدعين
في مدينة الإسكندرية وأمام موجات البحر الخالدة، وأسفل ضوء السماء الصافية، المنعكس على قلوب أهلها "اجدع ناس"، ظهرت مبادرة لإطعام القطط وفي الوقت ذاته تكون صدقة جارية على روح من ودعونا من المبدعين في شتى المجلات.
إسلام عبادي، صاحب الـ30 عام، هو من اقترح هذه الفكرة وعاونه صديقة أحمد، في خروجها للنور، يقو عبادي، إنه لم يكن من عشان القطط، ولا يهوى الاقتراب منها، لكن صدفة، جعلته يعشق القطط ويحاول إطعام هذه الروح البريئة.
"مكنتش بحب القطط ومكنتش بكرهها، لحد ما اضطريت أعتني بقطة فترة ومن هنا حبيتهم جدًا وحبيت أقدم لهم الأكل".. في منزل صديقه أحمد، المحب للقطط والمربي لهم كانت المرة الأولى التي يشاهد فيها القطط عن قرب، عبادي اصطحب في هذه الزيارة ابن شقيقته الطفل الصغير، الذي وعده أحمد بمنحه قطة في القريب العاجل.
بعد أقل من شهر على هذه الزيارة عهد أحمد بأحد القطط إلى عبادي كي يصلها إلى الطفل الصغير، لكن ظرف ما حال دون إرسالها إليه فورًا ومن ثم أضطر عبادي أن يبقيها معه ويرعاها ومن هنا بدأت الحكاية.
اقترح عبادي على صديقه أحمد فكرة إنشاء أنابيب مثبتة، يضع فيها الطعام والماء للقطط في الشارع، لكن أحمد الذي شاركه التنفيذ فيما بعد لم يتحمس أولًا للفكرة، ولم يتعقد أنها سوف تحقق هذا الصدى الواسع.
عاطف الطيب وعشق إسلام له:
بتكلفة بلغت 200 جنيه للأنبوب الواحد شرع اسلام في إنشاء أول أنبوب له، وجعله صدقة على روح الراحل العظيم عاطف الطيب، الذي يعشقه إسلام وينشر أخباره وصوره النادرة عبر صفحة الطيب على الفيس بوك والذي يديرها عبادي بنفسه.
"مكنتش متصور إن الصورة والفكرة هتنتشر بسرعة كدا".. عبر صفحة عاطف الطيب على الفيس بوك التي يديرها إسلام، نشر صورة الأنبوب، مر اليوم الأول والثاني عاديًا وفي اليوم الثالث وجد الفكرة تنتشر كالنار في الهشيم والجميع يسأل من وراء هذه الفكرة الإنسانية؟.
هذا الانتشار دفع عبادي إلى الاستمرار، وعاونه في ذلك صديقه أحمد الذي تولي مهمة تصميم اللوجو واختيار الاسم "مياو أفندي"، وكذلك تصميم الأسماء التي يتم طبعها على الأنبوب.
وحيد حامد، محمد عبدالوهاب لاعب الكرة، دلال عبدالعزيز، سمير غانم، إبراهيم حجازي الصحفي الكبير، كل هذه الأسماء وأكثر رغم اختلاف اتجاهاتها إلا إنها كانت حاضرة تحت مسمى واحد وهو فعل الخير، والتصدق على أرواح هؤلاء جميعًا.
"حملة المليون أنبوب".. يسعى عبادي وصديقه إلى إنشاء مليون أنبوب يحمل أسماء الراحلين من المبدعين، في شتى المجلات، ويرفض تقاضي أجرًا نظير ذلك، بل أن المشروع الذي بدأه بمبلغ ثلاث آلاف جنيه، مصمم على استكماله وحده، ولا يتقاضى إلا 150 جنيه نظير إنشاء أنبوب لمن أعجبته الفكرة وقرر إنشاؤها للتصدق على ذويه من الراحلين.
"هخلي كل واحد في جيبه حاجه يعمل بيها خير للقطط".. عدد من الأكياس الصغيرة والتي تضم يعض طعام القطط، وتحمل أسماء راحلين مبدعين أيضًا، هي آخر أفكار عبادي، يوزعها على المارة مجانًا، لاستخدامها في إطعام القطط في كل مكان.