بعد انتخاب «الحلبوسى».. باحث عراقى يكشف كواليس تشكيل الحكومة العراقية
أكد الدكتور عباس الجبوري، رئيس مركز "الرفد" العراقي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، أن هناك اتفاقا بين الأطراف السياسية العراقية لاحترام الدستور وتشكيل حكومة قادرة على حل الأزمات وتلبية رغبات العراقيين.
وقال الجبورى، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه كان هناك اتفاق بين الأطراف السياسية العراقية على اختيار محمد الحلبوسى رئيسًا للبرلمان.
وتابع أنه تم الاتفاق على اسم الرئيس العراقى، وسيكون نائباه أحدهما الشيخ خميس الخنجر، كما اتفقت الأطراف على تسمية مصطفى الكاظمى رئيسًا للحكومة العراقية الجديدة مرة أخرى، ونائبين له أحدهما عمار جبر محافظ صلاح الدين سابقا".
وأشار الجبورى إلى أنه ستكون هناك جلسة ثانية للبرلمان العراقي سيتم خلالها انتخاب رئيس الجمهورية ونائبيه، لافتا إلى أن هناك لقاءات حصلت فى ساعة متأخرة أمس السبت، بين رئيس التيار الصدرى مقتدى الصدر وهادي العامري، بجانب وفد كردي حضر الى بغداد فى ساعة متأخرة، مؤكدا أن تلك التحالفات تشير إلى أن هناك اتفاقا مسبقا لتشكيل حكومة واحترام الدستور والمواثيق الدستورية .
وشدد الجبورى على أن جميع الأطراف يجب أن تصغى لمطالب الشعب وتتمسك بالثوابت الوطنية وتقدم خدمات لشعب العراق.
وفى وقت سابق من اليوم، فاز محمد الحلبوسي برئاسة البرلمان، من الجولة الأولى من التصويت وشارك 228 نائبا في التصويت للاختيار بين الحلبوسي ومحمود المشهداني.
وحصل الحلبوسي على 200 صوت مقابل 14 صوتاً لمنافسه المشهداني، فيما اعتبرت 14 بطاقة اقتراع باطلة، كما فاز حاكم الزاملي من التيار الصدري بمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان.
وترأس الجلسة بعد توقفها واستئنافها النائب خالد الدراجي أكبر الأعضاء سنا، وذلك بعد إصابة رئيس الجلسة المشهداني بوعكة صحية ورفع الجلسة مؤقتا بعد فوضى وتدافع.
يجدر الإشارة إلى أن جلسة البرلمان العراقي الأولى، شهدت حالة من الفوضى بعد أن أخفق في اختيار رئيس في البداية.
وثارت الفوضى في الجلسة بعد أن أعلن الإطار التنسيقي الشيعي أنه قدم لرئيس البرلمان المؤقت ما يفيد أنه الكتلة الأكبر في المجلس، مما أشعل خلافات بين كتلة الصدر وبين التيار التنسيقي وصلت إلى حد التدافع.