ماذا أفعل في محاضرات بين الصلوات؟.. عالم أزهري يجيب
تداول أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي"فيسبوك" سؤالاً يقول: أنا طالب في الجامعة وعندي محاضرات تبدأ من قبل صلاة المغرب وتنتهى بعد صلاة العشاء، فهل أترك المحاضرة كى أصلى أم أحرص على المحاضرة، وهى من العلم الذى دعى اليه الإسلام؟
من جانبه، رد الشيخ عطية صقر، من علماء الأزهر، على هذه الفتوى قائًلا:" إن وقت الصلاة موسع بين أوله وآخره، وإن كان التعجيل بالصلاة في أول وقتها أفضل، لكن محل ذلك إذا لم يكن الإنسان مشغولا بشئ هام يفوت منه لو تركه، وذهب إلى الصلاة فى أول الوقت، وهنا يمكن أن يؤخر الصلاة إلى قبيل دخول وقت الصلاة الثانية.
أضاف في مقطع صوتي مسجل، أما اذا كان زمن المحاضرة يشغل الوقت كله بحيث لو استوعبها الطالب فاتت منه الصلاة، فيجب عليه أن يتركها ويؤدى الصلاة ويمكن تدارك ما فات منه بوسيلة أو بأخرى، وبخاصة إذا كانت المحاضرة في موضوع ليس واجبا حتمًا تعرف به الواجبات الأساسية على الإنسان نحو ربه ونحو مجتمعه، بل هو موضوع من الدرجة الثانية التي يكون تعلمها نافلة وليس فرض.
وتابع صقر: والذي يجب عليه أن يترك المحاضرة ليؤدي الصلاة حتى لا تفوت منه فيجب عليه أيضا أن ينبه الأستاذ إن كان مسلمًا كما ينبه الطلاب إلى حرمة تضييع الصلاة، وإلى وجوب ترك المحاضرة حتى يؤدى الصلاة لأن هذا من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
وأكمل: لكن يجب أن يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وأرجو أن يمكن الأساتذة الطلاب من أداء الصلاة في وقتها، كما يجب عليهم هم أن يصلوا ويأجلوا ما بقى من المحاضرات إلى وقت آخر حتى يبارك الله لهم جميعا فيما يتعلمون فتقوى الله اكبر عامل على السعادة في الدنيا والآخرة
وقال صقر وأكد لو أن وقت الصلاة متسع ولا يتحتم على الطالب أن يترك المحاضرة ليؤدى الصلاة في أول وقتها، فأدائها في أول وقتها سنة، وطلب العلم سنة.