«المتحور المُقلق».. «روشتة» للحماية من «أوميكرون»
ظهرمتحور “أوميكرون” في نهاية العام الماضي، أثار قلق العلماء؛ لاحتوائه على عدة طفرات أثرت على سلوك الفيروس، وينتشر بسرعة أكبر من المتغيرات الأخرى، وأصاب الآلاف في الكثير من الدول.
وسجلت مصر بداية الشهر الماضي 3 إصابات بـ"أوميكرون"." الدستور" تُقدم في السطور التالية روشتة للحماية من الإصابة بالمتحور الجديد من كورونا.
الدكتور محمد محمود، أستاذ علم المناعة والطفيليات، قال إن أعراض الإصابة بأوميكرون تتشابه كثيرًا مع نزلات البرد وتختلف عن الأعراض المرضية لكورونا في موجاتها السابقة، موضحًا أنه من الصعب التمييز بينهما إلا في حالة إجراء تحليل بي سي آر لأن العرض الوحيد الذي كان يظهر لدى الإصابة بكورونا وهو فقدان الشم والتذوق لا يوجد لدى أغلب المصابين.
وأشار إلى أن المتحور أميكرون يحتوي على ضعف عدد الطفرات الموجودة في السلالة دلتا و دلتا بلس شديدة العدوى و تعتبر معدلات العدوى فيه أكثر من 500% مما يجعله مثيرًا للقلق و أكثر قدره على مقاومه المناعه و خلايا الجسم المناعيهة، حيث يحتوي على عدد 32 طفرة في البروتين سبايك الشوكي المُستخدم في معظم اللقاحات لتهيئة جهاز المناعة ضد فيروس كورونا المستجد مما يزيد القلق.
وعن روشتة الوقاية من الإصابة بـ"أوميكرون"، لفت إلى تطبيق نفس الاجراءات الاحترازية المتبعة منذ بداية ظهور الموجة الأولى لفيروس كورونا، هي الحل للوقاية من خلال اتباع نظام غذائي صحي والالتزام بارتداء الكمامة وعدم التخلي عنها مثلما يحدث حاليًا من الكثير من المواطنين.
واتخذت الحكومة عددًا من الإجراءات الاحترازية الجديدة في نهاية ديسمبر الماضي، بعد الإعلان عن اكتشاف أول 3 إصابات بالمتحور"أوميكرون"، حيث أجرت الوزارة عمليات تطهير وتعقيم موسعة شملت مداخل ومخارج مطار القاهرة الدولي، وصالات السفر والوصول، ومنطقة سيور الحقائب، وأماكن الانتظار والاستراحات والسلالم المتحركة والمصاعد، ووسائل النقل داخل المطار وبوابات الصعود إلى الطائرات.
وقال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر، إن هناك خبرة كبيرة تشكلت للتعامل مع فيروس كورونا وكل متحوراته، مضيفًا: أن "مصر شهدت حالة من التهاون في التعامل مع كورونا خلال الفترات الماضية، ونشكر المتحور الجديد أوميكرون الذي دفع المواطنين للحذر من جديد".
ولفت إلى أنه عند حدوث تحور جديد للفيروس فإن الاهتمام يكون بخمسة عناصر، هي سرعة الانتشار وشدة المرض ومدى دقة الوسائل التشخيصية وفاعلية اللقاحات وجدوى بروتوكولات العلاج.
وقال الدكتور محمد سباعي، طبيب قلب وأوعية دموية، إن روشتة الوقاية من متحور “أوميكرون” هي نفسها التي نطبقها منذ ظهور كورونا ومنها ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية التي تم الإعلان عنها منذ انتشار الجائحة في مارس قبل الماضي، ومنها غسل الأيدي باستمرار وارتداء الكمامة، ومنع جميع الاحتفالات والتجمعات وعدم الخروج من المنزل للمصابين بأمراض مزمنة إلا للضرورة القصوى مع الالتزام بالتباعد المجتمعي وعدم الاستهتار.
وأشار إلى ضرورة الحصول على لقاح كورونا الذي أثبتت الدراسة قدرته على منع تفاقم الأعراض ووصولها إلى العنياة المركزة، وطالب سباعي بمتابعة أي شخص للطبيب حتى في حالة الشعور بأعراض بسيطة لدور برد عادي، حتى يتم التعامل مع الحالة منذ بدايتها ولا ننتظر تفاقم الأعراض.
