صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل مثيرة قبل مفاوضات واشنطن وموسكو
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، السبت، عن وجود خطة أمريكية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه روسيا، وذلك قبيل المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم 10 يناير.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، إن إدارة بايدن وحلفاءهما يعملان على تجميع مجموعة عقابية من العقوبات المالية والتكنولوجية والعسكرية ضد روسيا والتي يقولون إنها ستدخل حيز التنفيذ في غضون ساعات من غزو أوكرانيا، على أمل أن توضح للرئيس فلاديمير بوتين التكلفة الباهظة التي سيدفعها إذا أرسل قوات عبر الحدود.
ووصف المسئولون تفاصيل هذه الخطط لأول مرة، قبيل سلسلة من المفاوضات الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة مع موسكو، وهي واحدة من أكثر اللحظات خطورة في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة، حيث تبدأ المحادثات يوم الإثنين المقبل في جنيف ثم تنتقل عبر أوروبا.
وتشمل الخطط التي ناقشتها الولايات المتحدة مع الحلفاء في الأيام الأخيرة عزل أكبر المؤسسات المالية الروسية عن المعاملات العالمية، وفرض حظر على التكنولوجيا الأمريكية الصنع أو المصممة الأمريكية اللازمة للصناعات الدفاعية والمستهلكين، وتسليح المتمردين في أوكرانيا والتي سيدير ما يرقى إلى حرب عصابات ضد احتلال عسكري روسي، إذا تعلق الأمر بذلك.
ورفض المسئولون الأمريكان الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لعزل روسيا عن نظام سويفت، الذي ينفذ معاملات مالية عالمية بين أكثر من 1100 بنك في 200 دولة، لكن المسئولين الأوروبيين قالوا إنهم ناقشوا هذا الاحتمال، وهو أمر رفضت معظم القوى الأوروبية الكبرى مراعاته حتى وقت قريب، خوفًا من أن ترد روسيا بمحاولة قطع تدفق الغاز والنفط في الشتاء ولو لفترة وجيزة.
وتم استخدام قطع نظام سويفت SWIFT ضد إيران، لكن سينثيا روبرتس، أستاذة العلوم السياسية في كلية هانتر، أشارت إلى أن روسيا قد تعلمت الكثير عن "منع العقوبات العالمية"، وشككت في أن البلاد ستعاني بقدر ما يجادل المسئولون الأمريكيون إذا تم فصلها عن سويفت.
وقالت بحسب الصحيفة "من المؤكد أنهم سيحصلون على ضربة كبيرة"، لكنها أشارت إلى أن روسيا خزنت مئات المليارات من احتياطيات الذهب والدولار، وأن بنك الصين انضم إلى النسخة المحلية الروسية من نظام سويفت، مؤكدة أن هذا يثير احتمال أن توحد روسيا والصين جزء من شراكتهما الموسعة، قواهما لمساعدة موسكو على التهرب من تصرف الغرب.