صدور كتاب «المقدس والسياسة» للدكتور حسن حماد
صدر حديثا عن مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر، أحدث كتابات الباحث الدكتور حسن حماد، العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق، تحت عنوان "المقدس والسياسة".
يشار إلى أن الدكتور حسن حماد له عدد كبير من المؤلفات في مجال تخصصه٬ نذكر منها: النظرة النقدية عند هربرت ماركيوز٬ الاغتراب عند إريك فروم٬ الإنسان وحيدًا، دراسة في الاغتراب الوجودي٬ الخيال اليوتوبي٬ آفاق الأمل٬ بحثًا عن المعنى والسعادة واليوتوبيا.
أما في ميدان علم الجمال وفلسفة الفن فقد قدَّم العديد من الإسهامات البارزة من أهمها: الخلاص بالفن، التراجيديا نموذجًا٬ النقد الفني وعلم الجمال٬ فنون مصر التشكيلية في العصر الحديث٬ محنة العبث ورحلة البحث عن خلاص، قراءة وجودية في أدب نجيب محفوظ، وقد نال به جائزة الدولة التشجيعية لعام 2014، وفي مجال دراسته للتراث الإسلامي والحركات الإسلامية كتب: "ذهنية التكفير، الأصوليات الإسلامية والعنف المقدس.
كما ينتظر الدكتور حسن حماد صدور ثلاثة أعمال أخري بالتزامن مع دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الثالثة والخمسين، وذلك عن دار إضاءات للنشر والتوزيع وهي: "الخلاص بالفن"، "الفلسفة والسلطة"، وكتاب "فلسفة العبث".
ــ خلط المقدس بالسياسة يؤدي إلي الإرهاب
يؤكد الياحث الدكتور حسن حماد في كتابه "المقدس والسياسة"، أن الخلط بين المقدس والسياسة يؤدي إلي الإرهاب، ويبرر السلطة المطلقة، السلطة التي لا تقنع بالسيطرة علي المؤسسات السياسية فحسب، بل يمتد سلطانها ونفوذها للسيطرة علي العقول والأنفس والأفئدة، وعلي كافة تفاصيل الحياة اليومية للبشر. إنه القمع المقدس، أخطر أنواع القمع، لأنه يمارس باسم المقدس، وربما باسم الإله نفسه.
كتاب "المقدس والسياسة"، عبارة عن ثلاثة حوارات طويلة أجريت مع الدكتور حسن حماد بعد انتفاضات الربيع العربي وكانت كلها تدور في نطاق علاقة المقدس بالسياسة .
الحوار الأول وكان موضوعه: "علاقة الدين بالدولة" ــ الحوار الثاني وكان حول "الطائفية في الوطن العربي" ــ أما الحوار الثالث فكان حول "تجديد الخطاب الديني وأزمة الجماعات الإرهابية" .
يؤكد الكتاب على خطورة خلط السياسة بالدين، من حيث أن الحاكم في الأنظمة الثيوقراطية دائما ما يعتقد بأنه ظل الله علي الأرض، ومن ثم تصبح سلطته الدنيوية سلطة مطلقة ومقدسة، ويصبح أي نقد أو اختلاف معه نوع من الكفر والعياذ بالله.
إن مشكلات الأنظمة السياسية الدينية تكمن في أنها تدعي امتلاك الحق المطلق، والحقيقة المطلقة، ولذلك
فأنها لاتستمد مشروعيتها من إرادة الشعب، ولكن من إرادة الرب، وهذا هو مكمن الخطورة ومصدر محنة هذه الأنظمة في كل الأزمنة والأمكنة.