البابا فرانسيس يشدد على أهمية الأبوة: «أحيانا تحل الحيوانات محل الأطفال»
شدد البابا فرانسيس، اليوم، على أهمية الأبوة والأمومة والتبني، وأعرب خلال مقابلته العامة مع المؤمنين في الفاتيكان عن أسفه لكون الحيوانات الأليفة "تحل محل الأطفال" أحياناً.
وقال البابا في تعليمه الأسبوعي خلال مقابلته العامة الأولى في سنة 2022 اليوم: «ثمة نوع من الأنانية، وكثير من الأزواج ليس لديهم أطفال لأنهم لا يريدون أو ينجبون طفلاً واحدًا فقط لأنهم لا يريدون غيره، لكن لديهم كلبان، وقطتان.. نعم، إنَّ الكلاب والقطط تحل محل الأطفال. نعم، إنه أمر مضحك، أفهم ذلك، لكنه حقيقة».
وأضاف أمام الحجاج المجتمعين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان: «هذا الإنكار للأبوة والأمومة يقلّل من قيمتنا، ويسلبنا بشريّتنا. وبذلك تصبح الحضارة عتيقة وبدون إنسانيّة، لأنها فقدت غنى الأبوة والأمومة، إن البلد الذي ليس لديه أطفال يعاني».
وحضّ البابا الأزواج الذين لا يستطيعون "إنجاب الأطفال" إلى التفكير "في التبني". وقال "إنجاب طفل يمثل مخاطرة على الدوام وكذلك التبنّي. ولكن ما هو أخطر هو ألا يكون لديك ابن. ما هو أخطر هو إنكار الأبوة، وإنكار الأمومة".
ودعا المؤمنين إلى عدم الخوف "من اختيار طريق التبني".
وسبق للبابا الأرجنتيني، واسمه الحقيقي خورخي برغوليو، أن اسف لما سمّاه "الشتاء الديموغرافي" وللتراجع الحاد في نسبة الولادات.
وفي وقت سابق، دعا البابا فرنسيس في عظته لرأس السنة دول العالم للسعي من أجل السلام وأن "نشمّر عن سواعدنا" لبناء السلام، معتبرا أن العنف ضد النساء "إهانة للرّب".
وفي اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام خصص رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.3 مليار مؤمن عظته للدعوة إلى وقف العنف في أنحاء العالم وخاطب الحشود في ساحة القديس بطرس طالبا منهم أن يفكروا في السلام قبل كل شيء.
وقال: "لنذهب إلى بيوتنا ونحن نفكر في السلام، السلام، السلام، نحن بحاجة للسلام"، وألقى عظته من شرفة المقر البابوي تحت سماء مشرقة.
وأضاف: "كنت أنظر إلى مشاهد في برنامج تلفزيوني اليوم، عن الحرب والنازحين والبؤس، هذا يحصل اليوم في العالم، نحن نريد السلام"، وكان يشير إلى برنامج على التلفزيون الإيطالي الرسمي.