«الكاثوليكية» تُحيي ذكرى رحيل القديسة إليزابيث
تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، ذكري رحيل القديسة إليزابيث آنا بايلي سيتون.
وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلا: إن “القديسة إليزابيث أّنا سيتونالسو المعروفة باسم الأم سيتون هي قديسة الآلام لقد عانت من وفاة العديد من الأحباء في حياتها، بما في ذلك زوجها واثنين من أطفالها الخمسة، كما عانت من خسائر كبيرة أخرى”.
وتابع:"وانتقلت إليزابيث من التمتع بالثروة إلى الكفاح مع الفقر. عندما كانت تمر بأوقات حزينة كانت تتقرب من الله بدلاً من أن تبتعد عنه فقامت إليزابيث بتأسيس أول المدارس الكاثوليكية في الولايات المتحدة، وتأسيس راهبات المحبة لمساعدة الفقراء، وتصبح أول قديسة كاثوليكية أمريكية".
وواصل:"ولدت إليزابيث آنا بايلي في 28 أغسطس 1774، وهي الطفلة الثانية لزوجين بارزين اجتماعيًا، وهو الجراح الدكتور ريتشارد بايلي وكاثرين تشارلتون من مدينة نيويورك. كانت عائلات بايلي وتشارلتون من أوائل المستوطنين الأوروبيين في منطقة نيويورك".
وأكمل:"نشأت إليزابيث في المجتمع الراقي هناك، وأصبحت لأول مرة شعبية. لكنها ذاقت معاناة الحزن أيضًا، عندما توفيت والدتها وشقيقتها الصغرى أثناء طفولتها. وقعت إليزابيث في حب ويليام سيتون ، الذي كانت عائلته تدير شركة شحن ناجحة، وتزوجته في سن التاسعة عشر. كان لديهم خمسة أطفال (ثلاث بنات وولدين). معاً. سارت الأمور على ما يرام بالنسبة إلى إليزابيث لمدة عقد تقريبًا، حتى توفي والد ويليام وبدأت أعمال الشحن على الرغم من العمل الشاق الذي قامت به العائلة، ثم أصيب ويليام بمرض السل، واستمر العمل في الانخفاض حتى تفلس. في عام 1803".
واستطرد:"سافرت العائلة إلى مدينة ليفورنو بإيطاليا لزيارة الأصدقاء على أمل أن المناخ الدافئ قد يحسن صحة ويليام. ولكن بعد وصولهم، تم وضعهم في الحجر الصحي لمدة شهر في مبنى بارد ورطب لأنهم وصلوا من نيويورك، حيث كان هناك اندلاع للحمى الصفراء، وقد قرر المسؤولون الإيطاليون احتجاز جميع الزوار من نيويورك في ذلك الوقت ل تأكد من أنهم لم يكونوا مصابين. ثم تدهورت صحة ويليام إلى أبعد من ذلك أثناء وجوده في الحجر الصحي، وتوفي بعد يومين من عيد الميلاد في عام 1803م. وأصبحت أرملة مع خمسة أطفال صغار".