«أول الحكاية».. كتاب من تأليف محمد غالب وإمام أحمد عن السينما والحياة
صدر حديثا عن دار معجم للنشر والتوزيع كتاب "أول الحكاية.. عن السينما والكتابة والحياة" تأليف محمد غالب وإمام أحمد، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53 والمقرر لها في الفترة من الـ26 يناير الجاري وحتى الـ6 من فبراير المقبل.
الكتاب عبارة عن حوارات صحفية مع كتاب السيناريو ومنهم وحيد حامد، بشير الديك، مدحت العدل، وسام سليمان، هاني فوزي، عاطف بشاي، ودارت حول النشأة والبداية وظروف كتابة بعض الأفلام وكواليسها وعلاقة السيناريست بالمخرج والممثل والمنتج.
وجاء في مقدمة الكتاب" الحكاية تبدأ أولًا بفكرة يبدعها سيناريست؛ يكتب معالجة لها، ويرسم شخصياتها، يضع الحبكة والصراع، ويكتب لها النهاية؛ ليخلق عالمًا من الخيال، يتحول إلى فيلمٍ سينمائي نعيش معه ونصدقه ونتأثر به. فِي هذا الكتاب، نغوص داخل أدمغة كُتَّاب السيناريو في مصر، من خلال مناقشات مطوَّلة، تحدثوا خلالها عن الفكرة والقصة والحوار، عن الواقع والخيال والخبرات الحياتية والدراسة، عن الأفلام وكواليسها، عن الحياة.
النقاش مع صاحب الكلمة الأولى في العمل السينمائي، كان مشروعًا أريد تحقيقه، يزداد بعد مشاهدتي لأي فيلم، وهو ما يحدث يوميًّا، أسأل: فيمَ كان يفكِّر الكاتب؟ كيف صنع الدراما؟ من أين جاء بشخصيات أفلامه؟ كيف كتب الحوار؟ ولماذا وضع تلك النهاية لفيلمه؟ وماذا حدث داخل الكواليس؟ كيف يخلق هذه الحياة على الورق؟ سَل عن الغموض والمعالجة، عن علاقة السيناريست بالمنتج والمخرج والممثل والجمهور، عن النسخة الأخيرة من السيناريو.
ذات يوم وقع في يدي كتاب مترجَم من الفرنسية من إعداد كرستيان ساليه؛ عبارة عن سلسلة حوارات مع كتَّاب السيناريو الفرنسيين. شعرت بالغيرة الشديدة التي قادتني إلى اقتباس التجربة مع كتَّاب السيناريو في مصر بطريقة مختلفة، لا تعتمد على مجرد السؤال والإجابة؛ لكنها تناقش تجربة مصرية مميزة، من خلال الغوص داخل "دماغ" كل كاتب، باختلاف وجهات نظرهم، وأفكارهم، وطرقهم في الكتابة.
وعندما كان "أول الحكاية" مجرد "فكرة" أَنشغل بها طوال الوقت، لا تخرج من رأسي، سردتها لزميلي وصديقي الصحفي إمام أحمد، الَّذي نتحدث معًا في الكثير من الأمور، خاصةً المتعلقة بالصحافة، الأدب والسينما، وفي أثناء جلستنا المعتادة التي نتناقش فيها، حكيت له عن التجربة التي تمنيتها، فرأيت حماسًا يملأه، سهرنا طويلًا ذلك اليوم.
وطال الحديث حتى قررنا أنْ نبدأ التنفيذ على الفور، بعمل لقاءاتٍ مطوَّلة مع كتَّابٍ لهم كبير الأثر على السينما المصرية؛ وهم: وحيد حامد- بعد أن نسّق معه هذا اللقاء الصديق الصحفي محمد عبد الجليل، وتم به- وبشير الديك، ومدحت العدل، وهاني فوزي، وعاطف بشاي، ووسام سليمان. وقد فضَّلنا أن تأتي إجاباتهم كما قيلت، وساعدنا في ذلك ما لمسناه من تعاون تام من جانبهم جميعًا، في نقاشات امتدت بالساعات على مدار عدة أشهر بدأت من يناير 2018 وانتهت بطباعة ذلك الكتاب، ليكون "أول الحكاية".