«الرسم على القماش».. حكاية أسرة صعيدية تسترزق من «الخيامية» (فيديو)

داخل منزلهم الواقع بقرية قمن العروس بمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، تجلس هناء حسين وزوجها ياسر عبد الحميد وأبنائهم يعملون ليلاً ونهارا في مهنة “الخيامية” بأدوات بسيطة والتي تعد من أقدم المهن اليدوية.

وبدأت هذه المهنة منذ عصر الفاطميين، حيث يجري الرسم على القماش بجميع الألوان واستخدام الخيط.

وتقول هناء حسين، التي تعمل في المهنة منذ أكثر من 18 عامًا، إنها بدأت في تعليم مهن الخيامية هى وزوجها وأولادها وشقيقتها وقامت بتعليم 30 سيدة من أهالى القرية تلك المهنة وبدأت تلك السيدات فى تعليم أبنائهم تلك المهن حيث اشتهرت المهنة بين سيدات تلك القرية وأنها تقوم بتجهيز الخامات للسيدات، ونقوم أنا وزوجي بتعليمهم ونعمل على تسويق منتجاتنا فى المعارض مثل معرض ديارنا وتراثنا والذي يتم إقامته تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وتضيف أنها تشارك فى تلك المعارض كل عام بمنتجاتها ومنتجات سيدات القرية لتحسين دخل السيدات، متابعة: “المعارض تعتبر باب رزق لمنتجاتها، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على إحياء التراث بإقامة تلك المعارض وتشجيعه الدائم على تسويق منتجاتنا وأصبح مصدر دخل لنا”.

وكشفت جولة لـ“الدستور”، داخل منزلها، حيث تجد على حوائط منزلها بعد من منتجات الخيامية والتى يظهر فيها الابداع والفن والصورة الجميلة في الإخراج لتلك المهنة على كل شكل ولون، ونعمل ليلاً ونهاراً على الرسم على القماش، وهناك دعم من المجلس القومي للمرأة بتجهيز أماكن للمشاركة فى المعارض وتسويق منتجاتنا أيضًا، ونقوم في الأيام العادية بتسويق منتجاتنا في شارع  الخيامية بخان الخليجي للتجار والذين يبدون إعجابهم بما نصنعه من ألوان.

وأبدت سعادتها بمقابلة الرئيس فى معرض تراثنا بأسوان، والذي تم إقامته مؤخرًا وتشجيعه لها أثناء مروره على المعرض وتوجيهاته لكل المسؤولين بمساعدتها من وزارة التضامن الاجتماعي وجهاز تنمية المشروعات، وأوضحت أنها لديها أمنية خلال الفترة القادمة فى تسويق منتجاتها في كافة المعارضة خارج مصر لحبها تلك المهنة الجميلة.