فتنة «النوم فى العسل».. خلاف بين جمال الغيطاني ووحيد حامد على «الملكية الفكرية»
شعر الكاتب الكبير جمال الغيطانى بوجود تشابه كبير بين فيلم «النوم فى العسل» وروايته «حارة الزعفران»، فتقدم بشكوى لنقابة المهن السينمائية.
وفى شكواه، قال «الغيطانى» إنه علم بأن وحيد حامد كتب سيناريو فيلم «النوم فى العسل»، الذى يلعب بطولته الفنان عادل إمام وتدور قصته حول العجز الجنسى، وهو ما يتشابه مع أحداث ووقائع روايته التى صدرت عام ١٩٧٦.
ونشرت «الوفد» فى مارس ١٩٩٦، أن «الغيطانى» طالب بفتح تحقيق ليحفظ حقوقه الأدبية والمادية، فى الوقت الذى صرح فيه «حامد» للجريدة بأن هناك صداقة قوية تجمعه بـ«الغيطانى»، وسيتواصل معه لحل الأزمة، خاصة أنه لم يتلق أى اتهام رسمى واحتفظ بحقه فى الرد.
وفى حوار السيناريست وحيد حامد مع الناقد الفنى طارق الشناوى، المنشور بجريدة «روزاليوسف»، قال: «أنا والغيطانى كنا بنقسم اللقمة سوا، بدايتنا كانت واحدة، وكان يسلفنى كتبًا، فجأة بدأت القضية».
طلب «حامد» من «الغيطانى» أن يتوقف عن كتابة المقالات فى «الأخبار»، واتفقا على أن يتوصلا لحل نهائى بينهما، وهو لجنة التحكيم: «أنا أختار ثلاثة وهو يختار ثلاثة وهيئة التحكيم تختار واحدًا».
ذهب الكاتبان لمحامٍ فى ميدان التحرير، واختار «حامد» الدكتور عبدالقادر القط وسعدالدين وهبة، واتفق معهما على أنه إذا ثبتت فى حقه التهمة تؤول كل الحقوق لـ«الغيطانى» المادية والأدبية، وإذا ثبت العكس، لا بد من تعويض وعقاب.
بعد أن وصل وحيد حامد لمنزله، هاتفه الدكتور صلاح فضل، وأبلغه بأنه قرأ الرواية والفيلم ولا يوجد بينهما أى تشابه، وهذا عمل فنى مستقل، وانتهت الأزمة.