ممدوح الليثى: نجيب محفوظ تقاضى أقل مقابل لتحويل أعماله للسينما
«تقاضى نجيب محفوظ أقل الأجور مقابل تحويل قصصه ورواياته لأفلام سينمائية وتليفزيونية، رغم أنه أديب عالمى حاز على جائزة نوبل».. هذا ما ذكره المنتج والسيناريست الراحل ممدوح الليثى فى معرض حديثه عن أجور كبار الأدباء التى تقاضوها مقابل استغلال أعمالهم فى السينما والتليفزيون.
وأضاف «الليثى»، خلال حوار نشرته جريدة «الجمهورية» عام ١٩٨٨، أنه بدأ التعاون مع نجيب محفوظ بكتابة سيناريوهات عدة أفلام مقتبسة من رواياته، مثل «ميرامار» و«ثرثرة فوق النيل» و«السكرية» و«المذنبون» و«حب تحت المطر» و«الكرنك».
أنتج «الليثى» وكتب فيلم «الكرنك»، وحصل نجيب محفوظ على ألف جنيه فقط نظير تحويل الرواية لعمل سينمائى، كما قدّم للتليفزيون من أعمال أديب نوبل، روايات: «باقى من الزمن ساعة، الرجل الذى فقد ذاكرته مرتين، أيوب».
واعترف «الليثى» بأن روايات أديب نوبل هى التى صنعت شهرته، قائلًا: «بسبب هذه الأعمال حصلت على ٣٧ جائزة عن كتابة السيناريو، ولم يعترض نجيب محفوظ فى يوم من الأيام على الأجر الذى حدده له التليفزيون، ولم يطالب فى مرة برفع أجره أسوة بباقى الكتّاب، بل كنت على يقين أنه من الممكن أن يوقّع للتليفزيون على بياض».
كان أديب نوبل يحصل على هذه الأجور بينما يحصل الكاتب الصحفى مصطفى أمين على أربعة آلاف جنيه عن الروايات التى يكتبها وينتجها التليفزيون، أما موسى صبرى فكان يحصل على ثلاثة آلاف جنيه.