مع بدء تصنيع أدوية علاج كورونا في مصر.. هل تُغني عن التطعيم باللقاح؟ أطباء يجيبون
تستعد مصر في خططها للعام الجديد 2022 أن تبدأ في تصنيع أقراص علاج كورونا مولنوبريفير وباكسلوفيد ويتم تناولها عن طريق الفم للإصابات المتوسطة والخفيفة للتقليل من شدة الأعراض التي يعاني منها المصاب بفيروس كورونا.
ويعد دواء مولنوبريفير أول علاج من أجل تقليل من مخاطر فيروس كورونا، ولن تعطى للأطفال أقل من 18عاما والسيدات الحوامل لحين التأكد من مأمونيتها على الفئات الأخرى، وكذلك الحال بالنسبة إلى قراص باكسلوفيد التي تكون أكثر فاعلية عند تناولها خلال المراحل المبكرة من كورونا.
قالت شركة فايزر، في بيان سابق لها، إن عقار باكسلوفيد أظهر فاعلية تقارب 90% في منع دخول المستشفى والوفيات في المرضى المعرضين لمخاطر عالية، وتشير البيانات المختبرية الحديثة إلى أن العقار يحتفظ بفعاليته ضد متغير أوميكرون سريع الانتشار لفيروس كورونا.
هذه الأدوية لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة أما اللقاح هو للوقاية من الإصابة، وفي هذا الصدد تم طرح تساؤل هل تُغني هذه الأقراص عن التطعيم بلقاح كورونا لتشابه الفعالية التي يحدثها اللقاح مثل هذه الأقراص؟.
يجيب على هذا السؤال الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة، أن هذه الأدوية لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة التي ثبت بالفعل إصابتها بفيروس كورونا، أما اللقاح هو للوقاية من الإصابة بالفيروس للأصحاء ولا غنى عن اللقاح المجاز، فهو للأصحاء الذين لم يصابوا بالفيروس بعد.
وأوضح أبو عامر، في تصريح لـ«الدستور»، أن مصر بالفعل ستبدأ بالفعل في إنتاج علاج كورونا للحالات البسيطة والمتوسطة بشرط أن يتلقاه المصاب في خلال من ٥ إلى ١٠ أيام من بدء ظهور أعراض الإصابة وستنتج أقراص مولنوبريفير وباكسلوڤيد لعلاج مصابي كورونا حال موافقة هيئة الدواء المصرية بشكل رسمي على ذلك.
وأضاف أنه من المعروف أن شركتي فايزر وميرك قاموا بإنتاج الأقراص لعلاج فيروس كورونا وحصلوا على التصريحات لتداوله في أمريكا و المملكة المتحدة، وشركة ميرك حصلت على التصريح من ال FDA بتاريخ 30 نوفمبر 2021 وفايزر حصلت على التصريح في 15 ديسمبر أيضا والدولتين الوحدتين هما المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر أنه علميا الدواء يؤخذ بالفم ولا يحتاج المصاب لمدة من ٥إلى ١٠ ايام متتاليه ولا يحتاج أن يذهب المريض إلى المستشفى و بالتالي سيقلل جدا من الضغط على النظام الصحي في مصر. هذه الأقراص تُغني عن الدخول للمستشفى في حالة الإصابة ولن تُغني عن اللقاح.
وقال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة، إنه على مستوى العالم أي دواء يتم اعتماده من منظمة FDA يتم اعطاءها للمريض بفيروس كورونا في أول خمس أيام من حدوث الإصابة وهو يغني عن احتمالية دخول المستشفى بنسب معينة فمنها 50% وهناك أخر يغني بنسبة 89% ، لذا معالجة المريض تتم بشكل معين للقضاء على الفيروس وشفاء مصدر العدوى وتم قطع حلقة العدوى للآخرين وهي نقطة هامة في القضاء على الوباء.
وتابع: ولكن هذا الأمر لن يغني عن التطعيم بلقاح كورونا إلى حين الوصول لفترة معينة تقل فيها الإصابة إلى أن تصبح الإصابات مثل الأنفلونزا الموسمية ولا يصبح الوباء مثلما نشاهد الآن من إرتفاع معدلات الإصابة؛ والإصابة وصلت أمس إلى ما يقرب مليون إصابة منذ الجائحة في الولايات المتحدة تخطت 500 ألف إصابة في يوم واحد وفرنسا تخطت 230 ألف إصابة في يوم واحد لدرجة أن الكثير من الدول اتجهت للغلق من جديد.
وأكد عز العرب، في تصريح لـ«الدستور»، أنه لا غنى عن اللقاح في الوقت الحالي لمنع الإصابة ومنع الانتشار في حين أن العلاج يصبح نقطة هامة في منع مصدر العدوى.