«تكسير الزجاج» في رأس السنة.. أشهر عادات الإسكندرية بين مؤيد ومعارض
عادة سكندرية ذات أصل يوناني توارثت عبر الأجيال، لتفرد لها مساحتها في الحاضر وتظهر عروس المتوسط في احتفال مميز برأس السنة الميلادية، مفهوم متأصل بأن إلقاء الزجاج والمقتنيات القديمة من شرفات المنازل يعني التخلص من كل الذكريات والطاقة السلبية واستقبال أيام جديدة لعام جديد.
تقلص انتشار وممارسة تلك العادة مع مرور الزمن، إلا أن أحياء الإسكندرية القديمة والشعبية منها ما زالت تمارس تلك العادة مع وصول الساعة للثانية منتصف الليل لينتقل عقرب الساعات من عام مضى لآخر جديد.
التقت الدستور مع بعض أهالي المحافظة ليقول محمد سعد، من منطقة بحري، إن عادة تكسير الزجاج وإلقاء أكياس المياه من شرفات المنازل ما زالت عادة ممارسة حتى يومنا هذا، معلقا: "لازم نتخلص من كل ما هو قديم لتفريغ طاقتنا السلبية".
وتابع عمرو عبد الرحمن، من منطقة المنشية، أن تلك الممارسات هي شعور بالفرحة يتجمع فيها المواطنين خاصة الشباب من صغار السن، في مظهر احتفالي بعام جديد.
أضاف سمير أحمد، من منطقة المنشية، أنه يجب على ممارسي تلك العادة الموروثة الحرص من تلف أي من السيارات المتواجدة في الشوارع والطرقات.
وقالت أميرة علي، من منطقة سيدي بشر، إن إلقاء الزجاج وحتى أكياس المياه من الشرفات من أسوأ ما يمكن مواجهته في ليلة رأس السنة، مشيرة إلى أن العديد من المارة معرضين لتلقي إصابات خطرة نتيجة تلك الممارسة وأن تلك الحوادث تتكرر كل عام.
بينما رأت أسماء السيد، من منطقة سيدي بشر أيضا، أنه مع مرور الزمن لابد أن تمنع تلك العادات الخطرة حتى لا يتأذى أحد، ويمكن استبدالها بأي فعل يفرغ تلك الطاقة السلبية بدلا من إلقاء الزجاج وأذى الآخرين.